استبشر فلاحون وأصحاب مستثمرات عبر عديد مناطق المسيلة، خيرا بحجم الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخرا، حيث من شأنها إنقاذ موسم الحصاد والدرس، بعدما سجلت خلال شهري فيفري و مارس الماضيين، تساقط كميات تفوق 60 ميليمترا خلال 11 يوما وهي الفترة التي تصادف بداية الإنبات وهو ما لم تشهده الولاية طيلة سنوات مضت.
وأفادت مديرية المصالح الفلاحية، بأن كميات التساقط مؤشر إيجابي لتحقيق الأهداف المرجوة هذا الموسم، رغم البداية المتعثرة لتساقط الأمطار والتي فاقمت من مخاوف موسم قد يكون شبيها بالمواسم الأخيرة، بعدما تم تسجيل مستوى تساقط لم يتجاوز 3 مليمترات شهري ديسمبر و جانفي الفارطين وهي نسبة أقل بكثير من المعدل الفصلي الذي يقدر بـ 22 مليمترا حسب الوكالة الوطنية للموارد الهيدرولوجية.
وفي هذا الصدد، أشار مسؤولو قطاع الفلاحة بالولاية، إلى أن الأمطار الأخيرة أراحت المئات من الفلاحين عبر مناطق مختلفة، حيث يتوقعون نتائج حسنة مقارنة بالمواسم الماضية، بالنظر لمساحة الحبوب المزروعة المقدرة بـ 52 ألفا و 146 هكتارا. وأوضح مدير المصالح الفلاحية، أمير خنطيط، بأنه وفور إنشاء جهاز مراقبة للسهر ومتابعة شعبة محاصيل الحبوب، شرع في تنصيب أجهزة فرعية امتدت على مستوى 15 دائرة و 47 بلدية، من خلال تشكيل فرق للإحصاء والمتابعة ميدانيا، بهدف تحصيل المعلومات والمعطيات الدقيقة والواقعية عن شعبة محاصيل الحبوب بمختلف أصنافها، تحسبا لحملة الحصاد و الدرس التي ستنطلق منتصف شهر ماي المقبل.
وأضاف المتحدث بأن مصالحه تتوقع استقبال المنتوج من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة منتصف شهر ماي، بعدما تم توفير الإمكانيات والوسائل اللازمة ومن ضمنها فتح نقاط جديدة لتخزين الحبوب بعاصمة الولاية وسيدي هجرس وسيدي عيسى وبوسعادة والديس ببلدية أولاد سيدي إبراهيم، لترتفع إلى 12 نقطة تخزين بطاقة إجمالية تفوق 520 ألف قنطار، مؤكدا استقبال 167 ألف قنطار من إجمالي 240 ألفا متوقعة، العام الماضي.
وأكد المتحدث، توفير 270 آلة حصاد، منها 189 جديدة، إضافة إلى 2722 جرارا و 534 آلة ربط و 1300 صهريج مياه و 4 وحدات متنقلة لصيانة العتاد، مع تسهيل إجراءات التخليص ودفع المستحقات للفلاحين التي لن تزيد عن 48 ساعة.
فارس قريشي