أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، ثلاثة أشقاء بتهمة اختطاف شخص عن طريق العنف وممارسة التعذيب وعاقبت المتهم الرئيسي (ب.ع) بـ 15 سنة سجنا و مليون و 500 ألف دج غرامة، و شقيقيه بخمس سنوات سجنا نافذا والغرامة نفسها، مع دفع تعويض للضحية بقيمة مليون و 500 ألف دج، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا للمتهمين الثلاثة.
حيثيات القضية تعود إلى 17 جوان 2021، عندما تقدم القاصر (أ.ر) رفقة والده، إلى مصالح الأمن الحضري التاسع بمدينة سكيكدة، لتقديم شكوى بتعرضه لاعتداء بالضرب والجرح العمدي بسلاح، مع التعذيب، متبوع بالسرقة من طرف ثلاثة أشقاء، ليتم نقله إلى المستشفى أين تحصل على شهادة عجز بـ 15 يوما.
وقد كشفت تحقيقات الضبطية القضائية من خلال الاستماع للضحية، أن الأخير كانت تربطه علاقة صداقة مع شقيقة المتهمين، حيث تحدث معها على مواقع التواصل الاجتماعي وطلبت منه الالتقاء بها في 16 جوان بحي الزفزاف، و في تلك الأثناء، تقدم منه شقيقاها (ي.ب) و (ب.ه) وقاما بحمله في سيارة والاعتداء عليه، ثم حولوه إلى المقبرة المسيحية وقاموا بتقييده وتجريده من الملابس والاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وأثناء المحاكمة أنكر الأشقاء التهم المنسوبة إليهم، وصرح المتهم الرئيسي، بأنه وبتاريخ الواقعة، شاهد الضحية يجر شقيقته ويهددها بواسطة سلاح أبيض قرب المتوسطة، بعد خروجها من امتحان شهادة التعليم المتوسط بحي الزفزاف، مستخدما سلاحا أبيض، ما دفعه للتدخل بتوجيه ركلات وضربات للضحية في أنحاء مختلفة من الجسم، مضيفا بأن القاصر هدده بالسكين، فحمل عصا خشبية و وجه له عدة ضربات ثم قام بنقله في سيارة أجرة إلى حي الواهم مصابح عمار و هناك سلمه لأحد أقربائه، نافيا أن يكون قد قام بتهديده.
في حين أكد الضحية في تصريحاته، أن المتهم (ي.ب) اعتدى عليه باللكمات على مستوى العينين، بينما قام شقيقه (ه.ب) بإمساكه بالقوة و وضعاه معا في السيارة، ثم قاموا بتحويله إلى غاية المقبرة وأدخلوه في غرفة، وهناك قام شقيقهم (ع.ب) بالاعتداء عليه بالتعذيب بعد تكبيله وتجريده من ثيابه.
كما صرحت أم الطفلة التي استمع إليها كشاهدة في القضية، بأن القاصر كان في كل مرة يستغل خروجها من المتوسطة ليقوم بإزعاجها ويطلب منها مصاحبته، و في تاريخ الوقائع، اقترب منها طالبا الابتعاد قليلا عن المكان ولما رفضت، قام بتهديدها بواسطة سكين وحينها حضر أخوها فاستغلت الفرصة وقامت بركوب الحافلة والتوجه إلى المنزل العائلي.
كمال واسطة