تم، أمس، تدشين حاضنة جامعة الشاذلي بن جديدة في الطارف، التي ستكون همزة وصل بين القطاع الاقتصادي و الاجتماعي و الجامعة، من خلال مخابر البحث و النوادي العلمية، على أن تباشر الحاضنة مهامها بتنظيم أول دورة تكوينية لفائدة النوادي العلمية العشرة للجامعة المنصبة، مؤخرا، يومي 16 و17 ماي، على مستوى المكتبة المركزية بتأطير من أساتذة جامعيين و مختصين.
و ذكر مدير الجامعة البروفيسور، سليم حداد، أن الحاضنة تتكون من فرعين أساسيين، فرع الهندسة و إدارة الأعمال الذي يقوم باستقبال حاملي الأفكار من أساتذة و طلبة مبدعين و مؤسسات، من أجل مرافقتهم و مواكبتهم حتى تجسيد الأفكار و بعث المؤسسة الناشئة في الميدان وفق أسس علمية اقتصادية اجتماعية علمية مدروسة، حفاظا على ديمومة نجاعتها في السوق و خوض عمار التنافسية، من خلال إثبات مكانتها بين المؤسسات الناشئة الأخرى، بما يسمح بدعم البنية الاقتصادية التحتية و استحداث مناصب الشغل و ترقية مجال المقاولاتية و المؤسسات الناشئة التي باتت بديلا لتطور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لتحقيق الإنعاش الاقتصادي.
كما سيوضع تحت تصرف الحاضنة التي يؤطرها أساتذة و مختصون من الكليات العلمية، فرع لصيانة التجهيزات التي تعتني بمرافقة المؤسسات الناشئة و حاملي الأفكار و المتعاملين من أرباب المؤسسات و المستثمرين، في سياق انفتاح الجامعة المحلية على المحيط الاقتصادي و الاجتماعي، بجعلها أداة فعالة في قلب معادلة التنمية الاقتصادية لتحقيق الأهداف المرجوة، بعد أن تعززت الولاية، مؤخرا، بدخول عشرات المشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات و المجالات، حيز الخدمة، بعد رفع القيود و العراقيل عن بعض منها.
و أكد البروفسيور حداد، انخراط جامعة الشاذلي بن جديد بقوة في برنامج الإنعاش الوطني و ترقية المؤسسات الناشئة و تشجيع الاستثمار، حيث بادرت مصالحه ببرمجة أيام تكوينية لفائدة الطلبة للتعريف بالفكر المقاولاتي، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية، توجت بتوزيع شهادات مشاركة على المعنيين، إضافة إلى إبرام اتفاقيات و تنظيم لقاءات تكوينية بالتعاون مع القائمين على قطاع الصيد البحري بولايتي الطارف و عنابة و الوكالة الوطنية المستدامة لتنمية الصيد البحري و المائيات، من أجل مرافقة المتعاملين و القيام بتجارب تطبيقية في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، علاوة على تنظيم أيام إعلامية لترقية نشاط المائيات و الصيد البحري، بالنظر للمؤهلات التي يزخر بها القطاع و إجراء تجارب تعتني بهذا الجانب.
و تم، مؤخرا، استقبال وفد من جامعة بوخاريست في رومانيا، يضم أساتذة و باحثين من أجل دراسة و وضع أطر توسيع العلاقة ما بين الجامعتين في إطار شراكة بحثية علمية و بيداغوجية ستفضي إلى توقيع اتفاقية تعاون و تبادل ما بين الجامعتين، كما تم استقبال ممثلين عن معهد باستور في تونس، لتوقيع اتفاقية تعاون لتعزيز سبل التعاون البحثي، البيداغوجي و العلمي المشترك.
نوري.ح