بدأ قطاع الحفظ العقاري بقالمة، يتوجه نحو الانفراج، بعد مرحلة صعبة تميزت بالضغط ونقص الإمكانات المادية والبشرية، مما حال دون التكفل الجيد بطلبات المواطنين والهيئات ذات الصلة بالحفظ العقاري.
وقد تدعم هذا القطاع الحيوي بمحافظة جديدة تغطي دائرتي قلعة بوصبع وهليوبوليس، حيث اتخذت من المجمع التجاري العمومي بمدينة قلعة بوصبع مقرا لها، وبدأت تؤدي عملها معتمدة على كفاءات بشرية ذات خبرة في مجال الحفظ العقاري، إذ تغطي 9 بلديات هي نشماية، الفجوج، بوعاتي محمود، هليوبوليس، قلعة بوصبع، بلخير، بومهرة احمد، جبالة خميسي وبني مزلين.
وقال مدير الحفظ العقاري ضيف جيلالي للنصر، بأن المحافظة الجديدة سيكون لها دور كبير في تطوير الخدمات والاستجابة لتطلعات المواطنين والهيئات ذات الصلة، مضيفا بأن الضغط الكبير الذي كانت تعيشه المحافظ الأم بقالمة قد انتهى ولم تبق فيها إلى بلدية قالمة وبلدية بن جراح.
ومن جهة أخرى تمكنت مديرية الحفظ العقاري بقالمة من وضع حد للفراغ الذي كانت تعيشه محافظة وادي الزناتي التي بقيت دون محافظ لفترة طويلة، و أصبحت اليوم تحت إشراف محافظ جديد يتولى شؤونها ويفك عنها الخناق الذي كانت تعيشه وانعكس على الخدمات المقدمة للمواطنين والهيئات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بقطاع الحفظ العقاري.
وقد تم تحويل كل البطاقات الخاصة بالبلديات المذكورة إلى المحافظة الجديدة بقلعة بوصبع، فيما تبقى العقود بالمحافظة الأم، وقد أصبحت كلها ممسوحة ضوئيا في إطار برنامج الرقمنة الذي بدأه قطاع الحفظ العقاري في السنوات الأخيرة لإنهاء حقبة طويلة من التسيير القديم، و وضع حد لمعاناة المواطنين القادمين من قالمة و ولايات شرقية أخرى تابعة لقطاع الحفظ العقاري بقالمة.
وحسب مدير الحفظ العقاري بقالمة، فإن قطاعه يعرف طفرة غير مسبوقة منذ 2018، حيث أصبحت الولاية اليوم تتوفر على 4 محافظات بكل من وادي الزناتي، قالمة، بوشقوف وقلعة بوصبع، و على رأس كل واحدة منها محافظ عقاري يشرف عليها رفقة كوادر لها خبرة في هذا المجال الذي يكتسي أهمية اقتصادية وتاريخية واجتماعية كبيرة.
فريد.غ