تم، أمس، ترحيل أربع عائلات تقيم في أرضية مشروع 40 سكنا ترقويا مدعما بحي كحال في بلدية الحروش بولاية سكيكدة، إلى سكنات جديدة بحي 200 مسكن، من أجل السماح للمقاول بمباشرة أشغال إنجاز الشطر الثاني من المشروع، فيما تبقى عائلة أخرى تقيم بمحيط العمارة المنجزة، تنتظر دورها في الترحيل.
العملية التي أشرفت عليها مصالح الدائرة و رئيس البلدية و مصالح الأمن، تأتي بعد أزيد من 10 سنوات من المد و الجزر على مستوى البلدية و الدائرة و الولاية، من أجل إيجاد حل لهذه العائلات التي طرقت كل الأبواب، سواء السلطات المحلية أو الولائية، لكن بدون جدوى، إلى غاية مجيء الوالية الحالية، التي أعطت البلدية و الدائرة الضوء الأخضر لترحيل هذه العائلات إلى سكنات جديدة، حيث تم اختيار سكنات شاغرة من حصة 200 سكن التي وزعت في 2007.
و أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، عزالدين تومي، أن قضية هذه العائلات كانت تشكل نقطة سوداء بالمدينة على مدار أزيد من عشر سنوات و قد منحها المجلس البلدي منذ تنصيبه أولوية كبيرة و بعد مناقشة بين أعضاء المجلس، تم التوصل بالتنسيق مع الدائرة و الولاية، إلى حل لترحيل هذه العائلات باستغلال سكنات شاغرة من حصة 200 مسكن وزعت سابقا، مضيفا أن العملية ستفسح المجال للمقاول في الشروع في إنجاز الحصة الثانية من المشروع و بخصوص العائلة التي لم ترحل، أكد المتحدث، أن المجلس لم يجد أي ملف لهذه العائلة و ستتم دراسة حالتها لاحقا بالتنسيق مع الدائرة.
و أعربت العائلات المرحلة عن فرحتها الكبيرة بالسكنات الجديدة، بعد أزيد من عشر سنوات من المعاناة و هناك عجوز ذرفت الدموع من شدة الفرحة، كما أعرب المستفيدون من السكن الترقوي المدعم بدورهم، عن سعادتهم الكبيرة بترحيل هذه العائلات، بما يسمح للمقاول بالشروع في إنجاز سكناتهم التي طالما حلموا بها و تمنوا فقط أن تنطلق الأشغال في القريب العاجل. كمال واسطة