سجلت مصالح مديرية السكن لولاية باتنة، تأخرا في التزام مرقين عقاريين، بتسليم سكنات من الترقوي المدعم في موعدها المحدد، بعد أن سبق و قدم هؤلاء المرقون تعهدات بتسليم حصص سكنية بمناسبة إحياء ذكرى عدي الاستقلال و الشباب في الخامس من شهر جويلية، من السنة الجارية، حيث لجأت مصالح السكن، نهاية الأسبوع، لتوجيه إعذارات و استدعت مرقين لجلسات عمل.
و أكد مسؤول بمديرية السكن لـ»النصر»، بأن لجان معاينة وقفت على إعطاء دفع لمشاريع متأخرة من صيغة السكن الترقوي المدعم و كذا استدراك تأخر بالنسبة لحصص ضئيلة متأخرة من برنامج السكن التساهمي فيما لم يلتزم مرقون بتعهداتهم.
و كانت مديرية السكن قد نظمت لقاءات مع مكتتبين في الترقوي المدعم على غرار أصحاب سكنات حصة 50 + 50 سكنا ترقويا مدعما ببلدية تازولت، وهو المشروع الذي يعرف تأخرا منذ 13 سنة و تسير بورشاته أشغال بطيئة، حيث طالب المكتتبون من مديرية السكن سحب المشروع من المرقي في وقت أكد فيه مسؤولون بالمديرية للمكتتبين بأن سحب المشروع من المرقي لا يخدم أصحاب السكنات، وسيؤدي بالمشروع إلى مصير غامض، في حين أكدت المديرية بأن استمرار متابعة الإجراءات حتى وإن اتخذت وقتا سيجبر المرقين المتأخرين على استكمال الأشغال.
وناهيك عن مشروع 50 + 50 سكنا ترقويا مدعما المتأخرة ببلدية تازولت، كانت مديرية السكن قد أمهلت، المرقي العقاري المكلف بإنجاز مشروع 140 سكنا ترقويا مدعما، بفسديس آجالا قبل خمسة أشهر إلى غاية الخامس من شهر جويلية من السنة الجارية، لاستكمال ما تبقى من أشغال إنجاز وتسليم المفاتيح للمكتتبين أصحابها الذين رفعوا عدة شكاوى للدفع بالمشروع، الذي تجاوزت نسبة إنجازه 80 بالمائة، غير أن لجنة السكن وقفت مؤخرا على عدم التزام المرقي بالآجال المحددة.
وكانت لجنة لمديرية السكن، قد وقفت على وتيرة أشغال المشروع بحضور مكتتبين ضمن الحصة السكنية، أين تعهد المرقي العقاري بالالتزام بموعد تسليم السكنات في الخامس من شهر جويلية من السنة الجارية، تزامنا وإحياء الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، وأعطت مديرة السكن تعليمات بدعم ورشات الإنجاز، بعد أن انتهت الأشغال الكبرى، وتبقت أشغال داخلية والمتعلقة بالتهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات.
يذكر أن، مديرية السكن، قد شرعت منذ شهر جانفي المنصرم في معاينة المشاريع السكنية من صيغة الترقوي المدعم التي عرفت تعثرا أدى إلى تأخر تسليمها لأصحابها منها مشروع مائة سكن ترقوي مدعم الموزع على حصتين 50 + 50 ببلدية تازولت، والذي انطلق سنة 2013 دون أن تنتهي به الأشغال، ما أطال معاناة المكتتبين الذين وجهوا عدة شكاوى للسلطات من أجل التدخل وسط اتهامات متبادلة بينهم وبين المرقي العقاري، حيث كان المكتتبون قد اشتكوا من إلزامهم بزيادات مالية غير مبررة ومن تأخر إجراءات إدارية على غرار رخصة الملكية، ورخصة البناء فيما أكد المرقي أحقيته في المستحقات المالية. يـاسين عبوبو