انطلقت، صبيحة أمس، عملية إحصاء العدد النهائي للسكنات غير الموصولة بالكهرباء، على مستوى قرى بلدية بوطالب الواقعة في أقصى جنوب ولاية سطيف، بهدف ربطها قريبا بهذه الطاقة الأساسية.
يأتي ذلك بعد موافقة وزارة الطاقة والمناجم بالتنسيق مع مصالح الولاية، على برمجة هذا المشروع الهام، في إطار تنمية المناطق المعزولة بالهضاب العليا. وحسب مديرية الطاقة، فإن المشروع سيمس العديد من القرى، على أمل الانطلاق قريبا في الأشغال، على أن يتم تسليم العملية رسميا قبل نهاية السنة الجارية.
ومس الإحصاء جميع السكنات المتواجدة بقرى قبردلح، البردعة، الغابة، الدار البيضاء و واضح، حيث يبلغ العدد الإجمالي لقاطنيها حسب الدراسات السابقة، أزيد من 350 سكنا. وتتزامن هذه العملية مع تواصل أشغال ربط جميع قرى هذه البلدية بشبكة الغاز الطبيعي، حيث تقدمت بشكل كبير بعد الصعوبات التقنية التي صادفت المقاولات عند بداية الأشغال في الأشهر الماضية.
وأكدت السلطات المحلية، أنها تنتظر تسلم هذا المشروع الهام في الأشهر القليلة المقبلة، أي قبل حلول فصل الشتاء المقبل، خاصة أن المنطقة تشهد انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة.
وعانت بلدية بوطالب في السنوات الماضية، من نقص فادح في عدد المشاريع التنموية، خاصة المتعلقة بالربط بشبكات الغاز والكهرباء والمياه الصالحة للشرب، قبل أن تخصص السلطات المحلية أغلفة مالية هامة لإقامة عدة مشاريع، للمساهمة في تحسين الإطار المعيشي للآلاف من مواطني هذه البلدية الجنوبية.
أحمد خليل