سلّطت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عشية أمس، عقوبة السجن المؤبد في حق فتاة توبعت بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما برّأت شخصا من التهمة نفسها، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام لكليهما.
القضية ترجع لتاريخ الواحد والعشرين من شهر مارس من سنة 2018، عندما تقدم المسمى (م.محمد) أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عين مليلة الابتدائية، باعتباره زوج الضحية التي توفيت بتاريخ الثاني والعشرين من شهر أكتوبر من سنة 2017، مطالبا بمنحه نسخة عن تقرير الطبيب الشرعي، بعد أن راودته شكوك حول وفاة زوجته، والتي توفي بعدها شقيقه في التاسع عشرة من شهر ديسمبر 2017 خنقا وبالطريقة نفسها، وذلك بمنزله بدوار أولاد سمايل بميلة، في حين فارقت زوجته الحياة بمنزل والده بدوار لعطاطفة على مستوى مشتة قعبازة بأولاد حملة. وكشف تقرير الطبيب الشرعي وجود آثار عنف قاتلة على مستوى رقبة الزوجة، أدى إلى حدوث اختناق ميكانيكي تسبب في وفاتها، وانطلقت التحقيقات من طرف الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد حملة، في نفس الوقت الذي انطلقت فيه تحقيقات مصالح الأمن بميلة في قضية المدعو (م.مراد) والذي توفي خنقا بنفس طريقة وفاة زوجة شقيقه.
وانتهت التحقيقات الأمنية لاتهام (م.ص) البالغة من العمر 26 سنة في قتل شقيقها وأدانتها محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء ميلة، بعقوبة الإعدام، أما في قضية زوجة شقيقها، فذكرت للمحققين بأنها كانت تغسل معها الملابس، لتسقط فجأة وتلفظ أنفاسها، ثم عادت لتتهم المدعو (ع.ف) وهو بناء يبلغ من العمر 45 سنة بقتلها خنقا، كونها رفضت زواجها منه، ليفر لوجهة مجهولة بعد أن هددها في حال بلغت عنه. وأكدت المتهمة بأنها كانت على علاقة عاطفية بـ (ع.ف) الذي وعدها بالزواج، أمام رفض كل من شقيقها (م.مراد) وزوجة شقيقها (ض.ز)، لكنه أنكر ذلك خلال التحقيق الابتدائي، وقال إن المتهمة التي اعتادت توريطه في كل القضايا التي تتابع فيها، وقد قدّم أشخاصا لإثبات براءته، ومن بينهم صاحب منزل قام المتهم يوم الجريمة بوضع سقف منزله الإسمنتي، والتقط مقاطع فيديو توثق ذلك. وأمام هيئة المحكمة، اعترفت المتهمة بقتلها زوجة شقيقها، حيث قالت إنهما دخلا في مناوشات مع الضحية التي حاولت ضربها، لتسقطها أرضا وتقوم بخنقها بواسطة حزام
فستانها. أحمد ذيب