وضعت محافظة الغابات لولاية خنشلة مخططا خاصا لمكافحة حرائق الغابات لموسم الصيف للسنة الجارية، وذلك تفاديا لتكرار سيناريو السنة الماضية، حيث برمجت جلسات تقييمية و زيارات ميدانية لمعاينة مدى تطبيق وجاهزية المخطط على أرض الواقع.
وقدم الخميس، محافظ الغابات لولاية خنشلة عرضا للإجراءات الوقائية المتخذة لحملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات خلال اجتماع عقد بديوان الولاية، بحضور اللجنة الولائية المختصة والجهاز التنفيذي، وذلك تفاديا للنقائص المسجلة خلال موسم الصيف من السنة الماضية. وسيتم إطلاق يوم الفاتح جوان أشغال حراجية على مساحة 5000 هكتار منها 100 هكتار ببلدية تاوزيانت وأشغال تهيئة المسالك الغابية على طول 200 كيلومتر، وفتح المسالك على مسافة 100 كيلومتر، وكذلك إنجاز خنادق على مساحة 600 هكتار، إلى جانب أشغال التنظيف للغابات المتضررة سابقا بحجم تقديري كلي يقدر بـ 280000 متر مكعب.
والي خنشلة بالنيابة، حاج فارسي، أكد على الإسراع في الانتهاء من الأشغال المتبقية من تهيئة مسلك الإقلاع والهبوط لطائرات إخماد الحرائق بالمكان المسمى "الكورص" ببلدية قايس، مع إتمام كل المشاريع وتطبيق نقاط المخطط النظري الميداني على أرض الواقع، موجها تعليمات بالعمل الاستباقي من خلال الإنذار المبكر، وفتح المسالك واحترام المسافة الأمنية بين التجمعات السكانية والغابات، وكذلك تفعيل العدد الكافي من أبراج المراقبة، المراكز المتقدمة ونقاط المياه والحواجز المائية خاصة بالمناطق ذات الكثافة الغابية، مع إحصاء جميع التجهيزات والوسائل المادية والبشرية المسخرة في حالة نشوب الحرائق وتجهيز العدد الكافي من صهاريج وخزانات المياه المتنقلة وكذا الآليات الثقيلة لفتح المسالك.
وتم تكليف مديري البيئة، والشباب والرياضة، بالعمل بالتنسيق مع رؤساء الدوائر والبلديات من أجل مواصلة عمليات التنظيف في باقي المساحات الغابية التي تشهد تراكما للنفايات، مع إعداد حصيلة أسبوعية حول سير العملية في إطار القضاء على النقاط السوداء التي تم إحصاؤها خاصة ما يتعلق بنظافة الغابات والمساحات المجاورة للطرقات والمسافات الوقائية للمستثمرات الفلاحية المجاورة للمحيط الغابي.
كلتوم رابية