أفادت مجموعة من الفلاحين بالطارف، بأن تعطل تسويق محصولهم من مادة السلجم بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع أحد المتعاملين الخواص بخصوص تحديد السعر المرجعي للتسويق، أثار مخاوفهم من مغبة تلف المحصول الذي استقبلت مخازن تعاونية الحبوب و البقول الجافة، أولى الكميات منه.
و استعجل هؤلاء المنتجون في اتصال مع «النصر»، المصالح المعنية، لحل الإشكال القائم، تفاديا لتعطل حملة حصاده التي انطلقت مؤخرا و التي يتوقع خلالها تحقيق مردود معتبر، في حين قال رئيس غرفة الفلاحة، الساسي لعبادلية، أن مسألة تحديد السعر المرجعي لتسويق محصول السلجم في طريقها للحل، بعد أن تم الاتفاق على كل التفاصيل بين المنتجين و أحد المتعاملين الخواص الذي سيتكفل بشراء المحصول، على أن يشرع في غضون الأيام القليلة القادمة في بدء عملية التسويق، في حين عمدت تعاونية الحبوب و البقول الجافة، لتحضير المخازن و جمع المحصول.
و قد انطلقت حملة حصاد الجني، نهاية الأسبوع، بإحدى المستثمرات الفلاحية الخاصة ببلدية البسباس و التي يتوقع خلالها جني أزيد من 14 ألف قنطار، على مساحة إجمالية تقدر بـ470 قنطارا بكل من بلديات البسباس، بوحجار و بريحان، بمعدل يتراوح من 25 قنطارا إلى 30 قنطارا في الهكتار الواحد، حسب تصريح رئيس الغرفة الفلاحية، الذي أشار إلى أن الولاية حققت تجربة ناجحة في زراعة و إنتاج السلم الزيتي هذه السنة، ما من شأنه أن يحفز و يشجع باقي الفلاحين على ولوج لهذه الشعبة الهامة ذات القيمة الغذائية و الاقتصادية، خاصة بعد التحفيزات التي أقرتها الدولة لهذا النشاط. و أضاف المتحدث، أنه و في أعقاب المعاينات الميدانية التي يقوم بها المعهد التقني للزراعات الواسعة و معهد حماية النباتات ببلدية بن مهيدي، سجل النوعية و المردودية في هذا المحصول الذي يتطلب حاصدات تضم آليات خاصة للحفاظ عليه من التلف، ببلوغ إنتاج السلجم الزيتي 30 قنطارا في الهكتار الواحد، عكس الموسم الفارط حينما لم يتعد فيه المردود حدود 9 قناطير في الهكتار.
و أكد المصدر، أنه و في إطار البرنامج المسطر لمرافقة منتجي السلجم الزيتي و تنفيذا لتعليمات السلطات الولاية، تم تكثيف الجهود من أجل جمع المحصول السلجم في أحسن الظروف، لتحويله و تخزينه و تسويقه، مع ضمان مرافقة ميدانية من طرف كل من مديرية المصالح الفلاحية و التعاونية الجهوية للحبوب و البقول الجافة ناحية عنابة و المعهد الوطني للزراعات الكبرى، قصد إنجاح هذه التجربة الثانية من نوعها بالولاية و التي تعتبر من الولايات الرائدة في المحاصيل الصناعية، خاصة بعد أن أبدى المنتجون المحليون تحكما في تقنيات شعبة السلجم الزيتي و استفادتهم من تجربة الموسم السابق و كل هذا بفضل الحملات التحسيسية التي باشرتها الهيئات المعنية، بداية من عملية البذر إلى غاية الحصاد و كلها عوامل سمحت بزيادة الإنتاج بشكل ملحوظ.و يطمح القائمون على مديرية المصالح الفلاحية خلال المواسم المقبلة، في جعل الولاية نموذجية و رائدة في زراعة السلجم الزيتي، من خلال توسيع الرقعة المخصصة لهذه الزراعة و التجند الكبير لمصالح القطاع و تقديم كامل التسهيلات و مرافقة المزارعين المهتمين بالشعبة من الناحية التقنية، ابتداء من مرحلة البذر و التنقية من الأعشاب الضارة، وصولا إلى مرحلة الحصاد و التخزين و التسويق، إلى جانب فتح المجال أمام المستثمرين و الشباب حاملي الشهادات، باستغلال الأراضي المهملة في إنتاج السلجم الزيتي، ما سيعطي القيمة المضافة و يستحدث مواطن الشغل للعاطلين.
نوري.ح