ثمّن مدير المصالح الفلاحية، زراعة السلجم الزيتي لأول مرة بولاية بتبسة، وأشار يوم الخميس، لدى إعطاء إشارة انطلاق حملة حصاده إلى نجاح هذه التجربة وتحقيقها لنتائج جيدة.
مدير المصالح الفلاحية ثامن السعيد، استعرض بمزرعة نموذجية ببلدية الحمامات، زراعة السلجم الزيتي على مساحة 10 هكتارات، حيث قال في هذا الصدد بأنه خٌصصت 800 هكتار كمساحة إجمالية لتطوير هذه الشعبة متوقعا تحقيق مردود متوسط، يقارب 18 قنطارا في الهكتار.
وراهن المسؤول على توسع هذه الزراعة الاستراتيجية خلال المواسم الفلاحية المقبلة، بالنظر لنجاح أولى تجارب زراعتها بالولاية، واهتمام الفلاحين بها، كاشفا عن تجميع المحصول وتحويله إلى بعض المصانع، لإنتاج زيت المائدة، وهو الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على وفرة المنتوج، ويضاعف من قدرات العرض بالولاية، لتواكب أو تتجاوز حجم الطلب، كما سيستخدم جزء من المحصول كأعلاف للدواجن والمواشي.
وقدّر الفلاحون، دورة الإنتاج بنحو 7 أشهر، بين فترة الزراعة إلى غاية عملية الحصاد، أما ممثل مجمع بنك الفلاحة والتنمية الريفية، فقال في هذا الخصوص، بأن مؤسسته المالية قد قامت بتمويل بعض مشاريع إنتاج السلجم الزيتي، كما ترافق الفلاحين في عملية حصاده، فضلا عن تمويل البنك، لمعصرة لاستخراج السلجم الزيتي.
أما والي تبسة، محمد البركة داحاج، فقد اعتبر التجربة مشجعة، رغم حداثتها، ورغم حالة الجفاف وعدم انتظام التساقطات المطرية، حيث أن 12 هكتارا من مجموع 35 هكتارا المزروعة، قد حققت مردودا مقبولا، في أول تجربة بالولاية، حاثا على تقديم التسهيلات المطلوبة، للراغبين في هذا النوع من الاستثمار، ومواصلة حملات التوعية والتحسيس بأهميته، وتنظيم أيام دراسية للتعريف بالسلجم الزيتي، وذلك بهدف تطوير هذه الشعبة، وتوسيع مساحتها بالولاية، على اعتبار أن الدولة تراهن عليها، لتقليص فاتورة الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة.
تجدر الإشارة إلى أن والي تبسة أشرف يوم الخميس، على إعطاء إشارة انطلاق حملة حصاد السلجم الزيتي، وذلك بحضور ممثلين عن القطاع الفلاحي، وبالنسبة للحبوب الأخرى، يُتوقع أن تنتج الولاية نصف مليون قنطار من الشعير والقمح، في ختام الحملة بجنوب تبسة.
الجموعي ساكر
