الطماطم الصناعية على رأس المحاصيل المهددة: مخاوف من تأثير جفاف وادي سيبوس على الفلاحة بالطارف

 أبدى منتجو الطماطم الصناعية المحاذية أراضيهم لوادي سيبوس بالطارف، تخوفهم من تعرض محاصيلهم للتلف جراء جفاف مياه السد الذي يعد مصبا للسقي الفلاحي بكل من بلديات شيحاني، شبيطة مختار، الذرعان، البسباس و الشط، على مساحة تقارب 5 آلاف هكتار، 60 بالمائة منها طماطم صناعية و الباقي موزعة بين الحمضيات، الأشجار المثمرة و الخضروات.
و ذكر رئيس غرفة الفلاحة لولاية الطارف، ساسي لعبادلية، أمس، تدخل الوالي لدى سلطات ولايتي قالمة و سوق أهراس المجاورتين، من أجل ضخ كميات من مياه سدودهما عبر وادي سيبوس، لتغطية حاجيات الفلاحين من مياه السقي، غير أن ذلك تعذر بسبب تراجع مخزون السدود الذي أعطيت فيها الأولوية لتزويد المواطنين  .
و أضاف المصدر، أنه و أمام هذه الوضعية، فقد تمت مراسلة السلطات المحلية من أجل التعجيل بمنح التصاريح للفلاحين لحفر الآبار العميقة بالأراضي الفلاحية المتاخمة لوادي سيبوس عبر البلديات المذكورة من أجل تغطية حاجياتهم من مياه السقي و إنقاذ محاصيلهم الزراعية من التلف، خصوصا محصول الطماطم الصناعية.
كما أكد المتحدث، أنه بات من الضروري رفع حصة الولاية المخصصة من وزارة الموارد المائية للسقي الفلاحي المقدرة بـ10 ملايين متر مكعب من سد الشافية، الموجهة حصريا لسقي سهل بوناموسة المتربع على مساحة تفوق 9 آلاف هكتار من الطماطم و الأشجار المثمرة، لكون الكمية المحددة لم تعد تفي بالغرض، الأمر الذي دفع بالمزارعين لشراء مياه الصهاريج لسقي محاصيلهم   لتجنب تعرضها للتلف و الخسائر.
و كشف رئيس غرفة الفلاحة، عن الشروع في عملية جني الطماطم المبكرة الموجهة للاستهلاك الذاتي، بتسويقها و هو ما سيكون له الأثر الإيجابي على تراجع الأسعار المرتفعة حاليا في السوق و التي تتراوح ما بين 60 و 80 دينارا، في انتظار انطلاق حملة جني و تحويل الطماطم الصناعية منتصف الشهر المقبل و يتوقع تحقيق إنتاج استثنائي يتراوح بين 700 و 800 قنطار في الهكتار، رغم تقلص المساحة المغروسة إلى حدود 4400 هكتار، بعد أن بلغت العام الفارط 5300 هكتار، بإنتاج تجاوز سقف 4 ملايين هكتار.
و أكد ذات المصدر في سياق متصل، إعادة بعث العيد السنوي للطماطم الصناعية يومي 27 و28 جويلية المقبل، بعد غياب دام سنوات ، حيث ستكون المناسبة فرصة للمنتجين و المتعاملين لإبراز قدرات نشاطهم و التعريف بأجود أصناف منتجاتهم و ما بلغته الشعبة من تطور بفضل اهتمام و دعم السلطات العمومية للمهنيين و مرافقتهم خاصة و أن ولاية الطارف تعد أحد أهم الأقطاب المتخصصة في إنتاج الطماطم الصناعية، بتغطيتها 30 بالمائة من حاجيات السوق الوطنية .
نوري.ح