أشرف رئيس جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، كمال بداري، أمس الأربعاء، على إطلاق أول دفتر رقمي مرجعي للتوافق تكوين- وظيفة، حيث يحتوي على الوظائف والكفاءات المهنية التي تتطلبها المؤسسات، والكفاءات التي يستهدفها العرض التكويني للجامعة مع زيادة فرص توظيف خريجيها.
وقال رئيس الجامعة، البروفيسور كمال بداري، خلال إشرافه على مراسيم إطلاق المنصة الرقمية بقاعة المحاضرات، ابن الهيثم، في القطب الجامعي بحضور عدد من الشركاء الاجتماعيين ومدراء المؤسسات وإطارات الجامعة، أن هذا العمل يعتبر محطة أخرى من محطات النجاحات التي حققتها جامعة محمد بوضياف في مجال الحوكمة الرقمية وإدماج حلول تكنولوجيا المعلومات والتقريب بين الجامعة والمؤسسة التي أصبحت ضرورة اجتماعية قبل أن تكون مهمة أساسية للمؤسسة.
وأضاف المدير بأن الدفتر الصادر عن جامعة المسيلة، يستوفي هذا الشرط الهام جدا؛ باعتباره أداة قيمة لكل من يهتم بتوافق التكوين والتوظيف ولكل من يبحث عن معلومات ملموسة في مجال التكوين الجامعي وقابلية توظيف الخريجين في منطقة المسيلة، وبالتالي، فمن شأنه إزالة الغموض الذي يشوب التكوين الجامعي في المؤسسة الاقتصادية.
كما أن هذا العمل يسمح حسب المتحدث، بتقديم رؤية واضحة بخصوص جميع الوظائف الموجودة على مستوى المؤسسات والكفاءات المهنية التي تتطلبها خلال عملية التوظيف، وهو ما من شأنه أن يتيح للجامعة دمج متطلبات المؤسسة في عروض التكوين مع زيادة فرص حصول خريجيها على فرص عمل.
وأكد بداري أن الدفتر المرجعي للتوافق تكوين-وظيفة، هو مرجع حقيقي للمهن، فهو يساعد مديرية العمل بولاية المسيلة، على إعداد بطاقات المهن لجميع المؤسسات في الولاية وإعداد بطاقات التخصصات الخاصة بعروض التكوين، كما صرح بأن المناقشات التي جرت مع مؤسسات منطقة المسيلة وكذلك مع مسؤولي الولاية لمدة عامين، سمحت بمواكبة توقعات هؤلاء المشغلين وتدوين الملاحظات.
والجدير، حسبه، هو أن هذا العمل يدعم توجيهات الوزارة الوصية الأخيرة بخصوص التكوين والبحث ودعوة مدراء المؤسسات الجامعية للتفكير في تفعيل الوسائل والإجراءات اللازمة من أجل ضمان توافق حقيقي بين التكوين واحتياجات قطاع التوظيف.
وحسب الدكتورة، أمينة مزراق، وهي مؤلف ثان لهذا الدفتر، فإن الطالب يرجع إلى الدفتر المرجعي من أجل الحصول على رؤية دقيقة ومحددة للتخصص، التعرف على المهارات من حيث المعرفة، الدراية، المهارات السلوكية، ومعرفة المهن التي تتوافق مع التخصص ومتطلباتها والحصول على محفظة معلومات المؤسسات الاقتصادية. وأضافت المتحدثة أن هذا الدفتر يسمح أيضا للأستاذ بمعرفة تفاصيل تخصص معيّن من أجل تعديل محاضراته وفقا لهذه المهارات وتحضير مواضيع الأعمال التطبيقية، في ما يتعلق بالمهارات المهنية للمهنة أو مجموع المهن التي توظِف هذا أو هذه التخصصات.
فارس قريشي