استفادت، بلديات ولاية برج بوعريريج، من إعانات وجهت في أغلبها لتغطية الاعتمادات المخصصة لعملية الإدماج المهني ونفقات الأجور، والتكفل بالإطعام والنقل المدرسيين، بالإضافة إلى ترميم المدارس ومختلف النفقات، بعد تخصيص مبالغ مالية هامة لتغطية العجز المالي من قبل صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية.
وكشف، يوم أمس الأول، والي برج بوعريريج، في اختتام الدورة التكوينية لرؤساء البلديات والمنتخبيين المحليين، أن المبلغ الإجمالي للإعانات خلال السنوات الثلاث الفارطة، والموجهة للبلديات الأربع والثلاثين بإقليم الولاية، بلغ أزيد من 1831 مليار سنتيم، حصة الأسد منها رصدت من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية وتمثلت في تسجيل عمليات بقيمة إجمالية قاربت 1783 مليار سنتيم، بالإضافة إلى الإعانات المخصصة للبلديات من ميزانية الولاية بمبلغ فاق 48 مليار سنتيم.
وقد وزعت إعانات التسيير، في اختتام الدورة التكوينية على جميع البلديات للتكفل بنفقات الأجور، التغذية والنقل المدرسي، صيانة وحراسة المدارس الابتدائية، والعملية التضامنية لشهر رمضان، بالإضافة إلى مختلف النفقات الإجبارية، فضلا عن توزيع شهادات متابعة التكوين في إطار الدورة المنظمة لفائدة المنتخبين المحليين، التي استمرت من 6 مارس إلى غاية 23 جوان الجاري، بإشراف من إطارات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، بهدف تحسين الأداء الإداري واكتساب خبرات في التسيير.
ودعا الوالي، رؤساء البلديات والمنتخبين المشاركين في هذه الدورة، إلى ضرورة تفعيل المقاربات الحديثة في التسيير وتثمين ممتلكات البلدية، وتعزيز جاذبية الإقليم وترقية الاستثمار، بالاستفادة مما تم تحصيله من معلومات وخبرات خلال الأيام التكوينية، وتجسيدها فعليا لترقية الفعل التنموي عبر البلديات وتمكينها من لعب الدور الاقتصادي، والإسهام في المجهود الوطني الرامي إلى تحقيق المكاسب الاقتصادية، إلى جانب البحث عن مصادر بديلة ومتنوعة لإنعاش خزينة البلدية.
ونبه المسؤول إلى أهمية التركيز على الجانب البشري الذي هو رأس المال الحقيقي لرفع التحديات وتحقيق الوثبة الاقتصادية والتنموية المرجوة، مبرزا الدور الحيوي للمجالس الشعبية البلدية، في دفع وتيرة التنمية وتلبية انشغالات المواطنين، كما استغل الفرصة للتأكيد على ضرورة إنجاح فعاليات الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، من خلال التحضير الجاد، وتجنيد الإمكانيات المادية والبشرية وفتح الأبواب لكل المبادرات لإنجاح هذا الموعد البارز في تاريخ الجزائر.
واختُتمت الدورة التكوينية بقاعة المحاضرات على مستوى مقر الولاية، بعد أسابيع من تنظيم ورشات متواصلة ترمي إلى تمكين المنتخبين من الإحاطة والإلمام بطرق وآليات التسيير لتحقيق المهام والبرامج والعمليات التنموية، المتعلقة بالتجهيز العمومي ضمن مخططات التنمية البلدية، وتحقيق أبعادها الاجتماعية برؤية استشرافية ومقاربة اقتصادية، وفقا لاستراتيجية التكوين التي سنتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي تهدف إلى ترقية وتحسين أداء المنتخبين لخدمة التنمية المحلية، من خلال مرافقتهم وتوجيههم، بتنظيم تربصات ولقاءات تكوينية تتضمن محاور ومقاييس تتعلق بسير وتنظيم البلدية.
ع/ بوعبد الله