قضت، عشية أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة الشاب (غ.م) 34 سنة، بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، بعد أن تمت متابعته بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الحرمان من استعمال أحد الأعضاء، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق الجاني.
القضية بحسب ما تم طرحه في جلسة المحاكمة، ترجع إلى تاريخ السادس من شهر أوت من سنة 2020، عندما دخل المتهم والضحية وهو ابن عمّه المسمى (غ.ع) في خلاف سرعان ما تطور إلى نزاع حاد، قام فيه المتهم بسحب قضيب حديدي من منزله وتوجيه ضربة قوية لركبة الساق اليسرى للضحية، ما تسبب في سقوطه أرضا لينقل على جناح السرعة للعيادة متعددة الخدمات المحلية، ويحوّل بعدها لمصلحة الاستعجالات بمستشفى سليمان عميرات بعين مليلة، أين أجريت له عملية جراحية مستعجلة، تم على إثرها تركيب صفائح حديدية في ركبة الضحية، ومنح الضحية عجزا عن العمل قدّره الطبيب الشرعي بـ90 يوما، وحددت نسبة العجز بـ45 بالمائة، وكشف في تقريره الطبي، بأن الضحية أصيب بأداة راضة، ما تسبب له في كسر معقّد أفقده القدرة على التحكم في الركبة.
كبار العائلة الواحدة سعوا لعقد جلسة صلح، سلم فيها الضحية شهادة عجزه التي تحتوي 90 يوما واستلم مبلغ 10 ملايين سنتيم تعويضا عن الضرر الذي لحق به، غير أن الجاني وبعد 6 أشهر، اعترض طريقه مجددا، وحاول الاعتداء عليه بعد أن سبه وشتمه، فقام الضحية بتسليم كبار العائلة المبلغ المالي واستلم شهادته الطبية، التي سلمها لعناصر الأمن، مبلغا عن الاعتداء الذي تعرض له.
المتهم أنكر خلال جميع مراحل التحقيق، تعرضه لابن عمّه بالضرب، مشيرا بأن ملاسنات وقعت بينهما بحضور والده وشقيقه، وانتهت دون أن يحصل الاعتداء، أما الضحية فأعاد سرد ما حصل معه من عنف، مشيرا بأنه قدم لجلسة المحكمة ليصفح عن ابن عمه، تجسيدا لتوصية والده، مطالبا من المحكمة بدفع ابن عمه للابتعاد عنه وتجنبه مستقبلا. أحمد ذيب