قامت المؤسسة العمومية الولائية للتحسين الحضري بأم البواقي، بجمع كميات معتبرة من جلود الأضاحي التي تم تحويلها باتجاه مراكز الردم التقني للنفايات، على أساس الاستثمار فيها وعرضها للبيع لمؤسسات متخصصة في تحويلها، غير أن مدير المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني، أكد استحالة ذلك، ما يعني آليا بأن التخلص منها يكون بطمرها في خنادق ردم النفايات المنزلية.
المكلفة بخلية الإعلام والاتصال والعلاقات العامة بالمؤسسة العمومية الولائية للتحسين الحضري، خلايفية أمينة، وفي لقائها بالنصر، أوضحت بأن المؤسسة وضعت برنامجا خاصا لتنظيف المحيط عشية ويومي العيد، من خلال القيام بدورات مكثفة وتسخير جميع العتاد والآليات عبر البلديات الثلاث التابعة للمؤسسة، ويتعلق الأمر بأم البواقي وعين مليلة وعين البيضاء، أين تم تجنيد 300 عامل بمعدل 100 عامل في كل وحدة.
وعن الأرقام التي أفرزتها العملية، بينت المتحدثة بأنه وعبر البلديات الثلاث فقط تم وفق حصيلة أولية لا تزال مرشحة للارتفاع، جمع 1643 طنا من النفايات وأزيد من 50 ألف وحدة من الجلود.
وبخصوص مصير جلود الأضاحي التي تم جمعها، أشارت المكلفة بالإعلام إلى أن مهام المؤسسة هي جمع و رفع ونقل النفايات باتجاه مراكز الردم التقني، مضيفة بأن عيد هذا العام عرف تجاوبا كبيرا للمواطنين الذين استجابوا لنداءات المؤسسة، و وضعوا الجلود في أكياس، كما أن عمال المؤسسة كانوا هم كذلك في المستوى وتجندوا جميعا لرفع مخلفات النحر وجلود الأضاحي.
من جهته، كشف مدير المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بأم البواقي، بوخالفة خالد، للنصر، بأن هيئته تستقبل في كل مرة ما معدله 60 ألف إلى 70 ألف وحدة من الجلود، غير أنه وفي غياب ميكانيزمات وآليات للاستثمار فيها، يتم التخلص منها بطريقة مماثلة للنفايات وهي طمرها وردمها، على غرار ما سيكون عليه الحال مع الجلود التي تم جمعها هذا العيد.
وأضاف المتحدث بأن إدارته حاولت بكل جهودها التواصل مع مؤسسات الاسترجاع والتحويل، وتم الاتصال بمؤسسة مختصة بالرويبة وهي التي تقوم بتصدير الجلود بعد تنظيفها، غير أن الشروط التقنية التي قاموا بوضعها، لا تتوافق مع ما تم جمعه، أين يتم اشتراط خلو الجلود من أي عيب أو ثقوب من شأنها أن تؤثر على الآلة التي توضع داخلها.
وأشار بوخالفة إلى أن مصالحه أبرمت العام الماضي اتفاقية مع مؤسسة الرويبة، وتم استرجاع الجلود دون أن تتم عملية البيع، مبينا بأنه تم صرف أموال لنقلها من تسخير عمال وشاحنات وتوفير كميات هائلة من الملح، لكن في النهاية تم رفض أغلبها، وما يتم قبوله لا يغطي التكاليف المرصودة للعملية.
وعن مدبغة الجلود بمدينة عين فكرون، أكد المتحدث بأن مؤسسته تواصلت معها واتضح بأن الأخيرة تستقبل فقط جلود العجول، ويبقى الحل بحسب مدير المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني هو استرجاع الصوف من الجلود، وهذا الأمر يلزمه تجهيزات.
وقبل 5 سنوات تكفل شخص من عين البيضاء بجمع الجلود لاستخراج الصوف ثم توقف بعد ذلك، والحل المتوفر حاليا، بحسب المتحدث، هو طمر الجلود التي جمعتها مؤسسة التحسين الحضري وكذا البلديات وردمها مع النفايات.
ومن المحتمل أن تلجأ المؤسسة مستقبلا لإنشاء وحدة تحويلية لاستخراج مادة الصوف، لأن استرجاع الجلود أمر صعب في غياب مدبغة تستقبلها، وحتى ردم الجلود حاليا يتطلب إجراءات تقنية معقدة، من نزعها من الأكياس و وضعها في حفر بعمق 70 مترا.
وعن عدد الجلود التي جمعت من طرف عديد المتدخلين، أشار المتحدث إلى أنه يتم في كل مرة جمع ما بين 75 ألف إلى 80 ألف وحدة في يومي العيد فقط، وحاليا تقوم المراكز التابعة للمؤسسة بتجميع أرقامها لضبط الإحصائيات، فيما تم العام الماضي بلوغ استقبال 60 ألف وحدة، أين ارتفعت الكمية في انتظار ضبط العدد، في غياب آلية لاستغلالها وتحويلها لمورد مالي
أحمد ذيب