انتقد والي برج بوعريريج، يوم أمس الأول، أداء بعض المنتخبين و رؤساء البلديات والمصالح الإدارية، في تسيير مختلف المشاريع التنموية، التي منها ما بقي متعثرا رغم تسجيله و رصد المبالغ المالية للشروع في تجسيدها، غير أن الإهمال في متابعتها، حسب ما أكده، جعلها تتأخر، في وقت يتقاذف فيه المنتخبون ومكتب البرمجة المسؤولية. ودعا الوالي خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الولاية، مختلف الشركاء في متابعة وتجسيد البرامج التنموية إلى وضع برنامج وخطة عمل دقيقة، بمتابعة مختلف المشاريع وبعثها، مع عقد اجتماعات دورية بالبلديات والدوائر والولاية، لطرح جميع الانشغالات وتسهيل انطلاق العمليات التنموية.
وأبدى الوالي استغرابه من تعطل عمليات عادية بمبالغ لا تتجاوز 400 مليون سنتيم ببعض البلديات، رغم أهميتها البالغة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، على غرار المسجلة لإنجاز الآبار وتوصيل شبكات الكهرباء والغاز للمناطق والمنازل المحرومة وتهيئة الطرقات، بينما ما زالت معاناة المواطنين والساكنة متواصلة، رغم تلقيهم للوعود وطمأنتهم بتسجيل المشاريع وتلبية احتياجاتهم، بما في ذلك المقدمة في اللقاءات الدورية مع فعاليات المجتمع المدني بمقر الولاية، والتي منها ما مرت عليها مدة تقارب العامين دون أن تجسد ميدانيا، في ظل عدم المتابعة من قبل بعض المنتخبين في البلديات، وضعف التنسيق بين مختلف المصالح، بما في ذلك المجالس البلدية والدوائر وفروع المتابعة التقنية ومكتب البرمجة والمديريات التنفيذية. .
وطالب الوالي في كلمته، بضرورة تفعيل دور مكتب البرمجة، مهددا رؤساء البلديات المتقاعسين، الذين ما تزال عديد المشاريع التنموية ببلدياتهم معطلة، بحرمانهم مستقبلا من متابعة المشاريع الجديدة وتسييرها، لتفادي تكرار نفس الأخطاء التي كانت سببا في تفاقم معاناة المواطنين من النقائص التنموية، مشددا في كلمته لرؤساء البلديات والمصالح الإدارية، على ضرورة تسوية جميع الملفات العالقة، وبعث العمليات المتعثرة، في أقرب الآجال، مع إعادة النظر في التعاقد مع مكاتب الدراسات، التي قال إنها أنجزت دراسات عقيمة.
ودعا المسؤول إلى تشديد الرقابة على المقاولات لضمان نوعية الإنجاز والحرص على استلام المشاريع في آجالها القانونية، بالإضافة إلى إشراك المواطنين وفعاليات المجتمع المدني في تحديد الأولويات قبل تسجيل المشاريع وحل مختلف المشاكل والاعتراضات التي عادة ما تتسبب في توقف الأشغال، على غرار عمليات توصيل مختلف الشبكات وإنجاز الطرقات، أين تسجل اعتراضات لمواطنين يرفضون تمرير الشبكات بأراضيهم وملكياتهم.
وأشار الوالي في هذا الصدد، إلى فض أغلب الاعتراضات، في حين مايزال البعض منها بحاجة لتدخل رؤساء البلديات للتحاور مع المواطنين ربحا للوقت وتفاديا للمتابعات القضائية للمعترضين وما تتطلبه من وقت ينعكس سلبا على آجال الإنجاز وقد يطيل من تأخرها. ع/بوعبد الله