أشرف، أمس الأول، المدير المركزي للبحث والتطوير بشركة سوناطراك، على توقيع اتفاقية شراكة مع جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، لتجسيد مشروع بحثي حول الطاقة الحرارية الأرضية كمورد طاقوي بديل، وتسعى الشركة لإجراء عمليات مسح شاملة خاصة بمناطق الشمال الشرقي للوطن، لمعرفة مكامن هذه الطاقة، قصد استغلالها مستقبلا.
وقالت إدارة الجامعة على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إن الاتفاقية موجهة لإنجاز مشروع بحث حول الطاقة الجيو حرارية الأرضية بالجزائر تجسيدا للاتفاق المبرم في الثامن من شهر أفريل من السنة الماضية، على هامش ورشة البحث والتطوير المنظمة من طرف شركة سوناطراك بقسنطينة.
مراسيم الإمضاء التي تمت بحضور أعضاء فريق البحث بجامعة أم البواقي وعميد كلية الهندسة المعمارية وعلوم الأرض وعدة شخصيات، بيّن خلالها مدير الجامعة الأستاذ ديبي زهير بأن اتفاقية التعاون والشراكة هي ثمرة لقاء مستمر وتشاور بين الطرفين لمدة قاربت سنة ونصف.
مدير الجامعة أضاف بأن الطرفين بلغا مرحلة حاسمة، تُوجت بإمضاء اتفاقية التعاون لوضع الأطر التقنية المشتركة لتحقيق انطلاقة جديدة في مجال البحث العلمي والتطور التكنولوجي، والسعي لتجسيد مشروع بحثي كبير، حول تطوير الطاقة الحرارية الأرضية من خلال دراسة حالة لشمال شرق الجزائر، ما من شأنه أن يسمح بانخراط الجامعة وباحثيها في التحول الاقتصادي الذي تشهده الجزائر، والمساهمة في الإستراتيجية الوطنية الرامية لإرساء دعائم الأمن الاقتصادي والانتقال الطاقوي، والعمل كذلك على إرساء قنوات اتصال بين الجامعة ومحيطها، بالاعتماد على الكفاءات المحلية.
من جهته المدير المركزي للبحث والتطوير بشركة سوناطراك بن عمارة محمد مصطفى، أوضح في تصريحه لممثلي وسائل الإعلام، بأن التحضير للاتفاقية تم شهر أفريل من السنة الماضية بقسنطينة، أين تقدمت جامعة العربي بن مهيدي في أم البواقي بـ 8 مشاريع بحث تم اختيار أحدها، لاستعمال الطاقة الحرارية والأرضية في الجزائر، وهو مشروع بحث له علاقة جد وطيدة بإستراتيجية الشركة للبدء في التحول الطاقوي والتحضير لذلك.
وأضاف المتحدث، أنه ومن أجل ذلك يجب معرفة الإمكانيات الموجودة، ومنها الطاقة الحرارية، مشيرا أن أساتذة بجامعة أم البواقي كانت لهم أعمال في الميدان حول هذا الموضوع، وأضاف الشركة حاولت إدراج هذه الأبحاث في المشروع، وتم عرضه في المجلس العلمي لشركة سوناطراك و التوقيع على الاتفاق للبدء في العمل.
وأكد المتحدث، أن البرنامج بدأ تجسيده في الميدان بالشرق الجزائري، والنتيجة المنتظرة هي معرفة الإمكانيات الكاملة للطاقة الحرارية المتواجدة بالشرق الجزائري، و وضع اقتراحات لاستعمالها الميداني في المدن أو تحويلها إلى طاقة كهربائية.
أحمد ذيب