أصدرت مصالح بلدية الشريعة بولاية تبسة، إعلانا يمنع بموجبه تنقل الحيوانات، تفاديا لانتشار العدوى بداء الحمى القلاعية، بناء على مراسلة القسم الفرعي الفلاحي بالشريعة، المتضمنة ظهور عدة بؤر للحمى القلاعية و الذي يعتبر مرضا قاتلا و تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية.
الإعلان الذي تحصلت النصر على نسخة منه، أشار إلى أنه و في إطار تحسيس الموالين من أجل تنقل حيواناتهم في إطار قانوني، يتوجب عليهم الاتصال بالمصالح البيطيرية للقسم الفرعي الفلاحي بالدائرة طيلة أيام الأسبوع، مرفقين بالوثائق المطلوبة و قد تم تسخير طبيب بيطري بصفة استثنائية أيام العطل الأسبوعية و العطل السنوية فقط لإصدار هذه الشهادة، تفاديا لأي تعطيل في تنقل الحيوانات الخاصة بالموالين القادمين من ولايات أخرى.
المفتشية البيطرية بالقسم الفرعي الفلاحي بدائرة الشريعة، كانت قد دعت كافة مربي الأبقار الذين لم يستفيدوا لحد الآن من تلقيح أبقارهم ضد داء «الحمى القلاعية»، إلى الإسراع بتلقيحها و أكدت في الإعلان الموجه للمربين، أن اللقاح المضاد لهذا المرض متوفر لدى الأطباء البياطرة الخواص المعتمدين في حملة التلقيح لسنة2022/2021.
و شددت المفتشية، على أنه يتوجّب إلزاما على المربين المعنيين، التقرب من الأطباء البيطريين الخواص، للاستفادة من هذا اللقاح المجاني أو من المصالح البيطرية للقسم الفرعي الفلاحي، للتوجيه و في أقرب الآجال الممكنة و أشارت ذات الجهة، إلى أن داء الحمى القلاعية عند الأبقار شديد العدوى و الانتشار و الخطورة و يسبب خسائر كبيرة في الـثـروة الحيوانية، ما يستوجب الإسراع في تلقيح قطعان الأبقار التي لم تلقّح بعد و قبل نهاية المدة المحددة، تفاديا لدخول هذا المرض لبلادنا، بعد ظهور بؤر لداء الحمى القلاعية عند الأبقار في البلد المجاور.
كما أسدت مديرية المصالح الفلاحية، تعليمات لأقسام الفروع الفلاحية البلدية، لمتابعة الوضعية، من أجل التدخل عند أي طارئ، لتطويق البؤر المشبوهة التي يمكن أن ينتقل إليها المرض، فضلا عن تجنيد أكبر عدد من الفرق المتنقلة بهذه المناطق لتوعية و تحسيس المربين بضرورة أخذ الحيطة و الحذر و منع احتكاك رؤوس الأبقار مع السلالات المجهولة، خاصة المهربة من تونس و الأخرى التي ترعى على مقربة من الشريط الحدودي الجزائري، من جهتهم لجأ مربو الأبقار بالحدود، لعزل قطعانهم في الإسطبلات و دعمها بالأعلاف، ريثما يتم التأكد من زوال الخطر.
و كان والي الولاية، قد دعا في وقت سابق، لتقييم الوضع الصحّي لمرض الحمى القلاعية في جميع البلديات و ضرورة متابعة تنفيذ الإجراءات الصحية البيطرية لمكافحة المرض و التي تم اتخاذها على مستوى مركزي، على إثر ظهور مرض الحمى القلاعية، مناديا للتنسيق و التعاون بين الأطباء البياطرة و مربي الماشية لإنجاح هذه الحملة و وجوب تكثيف المراقبة الصحية البيطرية بمنشآت تربية الماشية و بالأسواق و الحرص على ضمان تطبيق إجراءات الأمن الحيوي بالمستغلات المصابة، بالإضافة إلى تطهير الأسواق الأسبوعية.
ع.نصيب