اقترحت مصلحة التطهير بمديرية الموارد المائية لولاية ميلة، على الوزارة الوصية، تسجيل 27 عملية جديدة لحماية المراكز السكنية، عبر 25 بلدية مهددة بخطر الفيضان بالولاية، من خلال تخصيص غلاف مالي يناهز 550 مليار سنتيم .
و بحسب رئيس تصريح مصلحة التطهير بالمديرية، وحيد بغول، للنصر، فإن التقديرات المالية للعمليات و المشاريع المقترح تسجيلها منذ السنة الماضية، تصل إلى 550 مليار سنتيم، ستخضع للمراجعة و التحيين خلال شهر نوفمبر القادم، بما يجعلها مرشحة للارتفاع، مؤكدا أن مدينة ميلة تحتل المقدمة في قائمة البلديات المهددة بخطر الفيضان و قد تم اقتراح تسجيل و إنجاز الشطر الأول من الدراسة الخاصة بها المتضمنة لثلاثة أشطر و التي تم فيها تدارك ضرورة فصل شبكة تسيير مياه الأمطار عن شبكة الصرف الصحي و يمتد الشطر الأول من شعبة الخنزير إلى غاية عين الصياح و يتطلب إنجازه رصد 100 مليار من المبلغ الإجمالي المقترح أعلاه.
و أضاف محدثنا، أن 65 بالمائة من الدراسات التقنية للعمليات المقترحة، تم إنجازها من قبل البلديات، مطالبا في السياق البلديات التي تأخرت في إنجاز الدراسات التقنية الخاصة بها و في مقدمتها بلدية شلغوم العيد ذات الأولوية القصوى بين البلديات في هذا المجال، إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ العملية لتسريع وتيرة إنجاز مشروع الحماية و تخليص المدينة من متاعب الفيضان الحاصل كل سنة تقريبا، علما بأن بلدية شلغوم العيد مثل بلديات الجهة الجنوبية للولاية، ذات أرضية مستوية تقريبا، بما يجعل من مهمة تصريف مياه الفيضان من الصعوبة بمكان، عكس بلديات الجهة الشمالية متفاوتة الانحدار و هو ما جعل سبعة منها غير معنية بخطر الفيضانات، لعدم تجمع الماء بها و جريانه في شعاب و وديان تنتهي في سد بني هارون و هي أحمد راشدي، وادي النجاء، العياضي برباس، الرواشد، الشيقارة، مينار زارزة و تسدان حدادة .
و عن المشاريع التي تم إنجازها ضمن إطار تهيئة و حماية التجمعات السكنية من مخاطر الفيضان، فقد تم إنجاز 16 مشروعا بمبلغ 300 مليار سنتيم، فيما مازالت ثلاثة مشاريع أخرى تقتسم مبلغ 30 مليار سنتم، لم تكتمل الأشغال بها بعد رغم تجاوزها لآجال الإنجاز و تتمثل في مشروع حماية منطقة راس البير ببلدية سيدي مروان، الذي أسند مجددا بعدما بلغ نسبة 20 بالمائة من الإنجاز للمؤسسة الوطنية للأشغال الكبرى للري، إثر فسخ العقد مع أحد الخواص نتيجة لعدم احترامه لآجال الإنجاز، غير أنه ترك له المشروع الثاني الذي يحوزه و المتعلق بحماية فرضوة في ذات البلدية من خطر الفيضان و الأشغال قاربت فيه نسبة 90 بالمائة و ينتظر استلامه مع نهاية السنة الجارية، حسب محدثنا، مضيفا أن العملية الثالثة تخص حماية مركز بلدية تسالة لمطاعي من ذات الخطر، حيث أن المشروع دخل مرحلة إعادة الإسناد، بعدما توفي صاحب المقاولة التي كانت قائمة على إنجازه. إبراهيم شليغم