أشرف والي بسكرة، عبد الله أبي نوار، أمس، على انطلاق الحملة الولائية التطوعية لنظافة المحيط، بمشاركة مختلف المديريات و المؤسسات ذات الصلة بمجال النظافة .
و تم تجنيد كل الوسائل المادية من شاحنات و آلات رفع و صهاريج و وسائل بشرية لإنجاح هذه العملية التي ستشمل جميع النقاط السوداء بعاصمة الولاية، بما في ذلك مجرى واد سيدي زرزور، تفاديا لفيضانه عند التقلبات الجوية.
و بالموازاة مع ذلك، تم إطلاق عملية مماثلة عبر كافة بلديات الولاية، تهدف إلى تخليصها من أكوام النفايات المنزلية و الأوساخ المتراكمة و إعطاء مدن الولاية الوجه اللائق بها.
العملية عرفت مشاركة عدد من المواطنين المتطوعين، بعد أن وفرت المصالح المعنية، الإمكانيات و المعدات الخاصة بالعملية التي ستتواصل في الأيام القادمة لإزالة جميع النقاط السوداء، بعد أن مكنت الحملة من رفع أطنان من النفايات التي كانت تشوه المنظر العام للمدن.
و قد رافقت عمليات التنظيف، حملات واسعة من قبل السلطات المحلية للتحسيس بمخاطر الرمي العشوائي للنفايات المنزلية، الظاهرة التي استفحلت في السنوات الأخيرة بشكل مثير للقلق و شملت العديد من النقاط و الساحات العمومية، خاصة ببعض المدن التي تحولت مع مرور الوقت إلى نقاط سوداء، أدت إلى التدهور البيئي بشكل أثار تذمر سكان الأحياء المهددين بجميع المخاطر الصحية، خاصة عند تعمد البعض حرقها بحجة التقليل من حجم انتشارها، ما يتسبب عادة في حدوث حالات اختناق، خاصة في أوساط الأطفال و مرضى الجهاز التنفسي، زيادة على كون النفايات تشكل مصدرا للحشرات صيفا و مرتعا للكلاب الضالة التي تحول دون تنقل المواطنين إلى وجهاتهم في الصباح الباكر و أثناء الليل، خاصة على مستوى الأحياء التي تعاني ضعفا في التغطية بشبكة الإنارة العمومية .
ع.بوسنة