انطلقت، أمس، أشغال ترميم وصيانة المنازل والسكنات المتضررة من جراء حرائق الأربعاء الأسود يوم 17 أوت الماضي، و ذلك بقرية المالحة ببلدية القالة، فيما تم إيواء عائلات بشكل مؤقت في انتظار ترحيلها نحو سكنات لائقة.
وذكر رئيس دائرة القالة ، للنصر، أن الوالي أعطى تعليمات بالإسراع في ترميم وصيانة كل المباني التي تضررت من جراء النيران وعددها 5 منازل ، خاصة تلك التي تعرت أسقفها وتصدعت جدرانها بفعل الحرائق والرياح القوية، و تأتي هذه العملية بغرض التكفل السريع بالعائلات تجنبا لأي متاعب لهم في حالة تساقط الأمطار مع تغير الظروف المناخية، لاسيما أن هناك عائلات لجأت إلى أقاربها بعد عجزها عن إصلاح منازلها لمحدودية إمكانياتها ولظروفها الاجتماعية.
و في الوقت الذي وعدت فيه مؤسسة الإنجاز برفع التحدي واستكمال الترميمات وأشغال الصيانة في ظرف قياسي، أبدت العائلات المتضررة ارتياحها لتكفل السلطات بها ومدها بكل المساعدات للخروج من الأزمة التي ألمت بها من جراء الحرائق وما خلفته من خسائر.
من جهة أخرى، تم ترحيل 6 عائلات متضررة من الحرائق بحي جيلاص ببلدية القالة نحو روضة الأطفال الجديدة التابعة للبلدية التي تتوفر على ظروف الحياة الكريمة وهذا بأمر من الوالي بعد زيارته العائلات المنكوبة والمتضررة من جراء الحرائق التي أتت على منازلها والأغراض التي كانت بداخلها، في انتظار التكفل بكل المتضررين حسب الوالي بترحيلهم نحو سكنات لائقة في القريب العاجل، مع تعليمات بمواصلة تقديم يد المساعدة والمرافقة للعائلات المنكوبة.
علاوة على ذلك تفقد الوالي مخلفات الحرائق على مستوى بلدية القالة والإمكانيات المجندة في الميدان لإزالة أثار النيران وإعادة الأمور لحالتها الطبيعية، زيادة على معاينة عدد من المؤسسات والمرافق والتحضيرات الجارية للدخول المدرسي، خاصة من ناحية تسريع عملية صيانة المدارس، فضلا عن تفقد حالة ما تبقى من الجرحى بمستشفى بوزيد عمر وظروف التكفل بهم .
وأشارت مصادر مسؤولة، أنه ينتظر في غضون أيام الشروع في عملية تعويض كل المتضررين من الحرائق على مستوى الولاية ، بعد أن أنهت اللجان المختصة عملية جرد وتقييم كل الخسائر والأضرار التي لحقت بالسكان والفلاحين، كما ستشرع سلطات الولاية اليوم في توزيع بعض المساعدات العينية تخص رؤوس الماشية التي تبرع بها موالون من مختلف الولايات في إطار قافلة التضامن التي أطلقتها الغرفة الوطنية لفلاحة.
نوري.ح