عرفت عديد البلديات بولاية باتنة، نهاية الأسبوع الماضي، تساقطا كثيفا لأمطار رعدية موسمية أدت إلى تشكل سيول من المياه التي غمرت بعض السكنات و اجتاحت طرقات وتكبد فلاحون ببلدية كيمل في أقصى جنوب الولاية خسائر في منتجاتهم الفلاحية عقب تساقط لحبات البرد و اجتاحت المياه مساكن و مرافق عمومية.
و هو ما جعل مواطنين وفلاحين يحتجون أمام مقر الولاية مناشدين السلطات التدخل لمعاينة الأضرار والنظر في جملة من المطالب التي قالوا بأنها ظلت عالقة لسنوات.
و كانت بلدية عين التوتة جنوب غربي ولاية باتنة قد سجلت في أعقاب تساقط الأمطار اجتياح سيول المياه، لمساكن ومرافق عمومية منها محطة القطار ومقر للأمن والمستشفى، وقد داهمت مياه سيول الأمطار عددا من الأحياء قادمة عبر مجاري و أودية طبيعية للمياه كثيرا ما تشكل خطرا على سكنات في حال تساقط الأمطار الموسمية، وغمرت السيول بعض شوارع بلدية مروانة أيضا.
كما غمرت المياه نقاط سوداء بالقطب السكني حملة منها الممرات الواقعة خلف الإقامات الجامعية. و كان مواطنون بحملة 1 قد اعترضوا أشغال تهيئة وتعبيد للطرقات دون إنجاز مجاري و بالوعات للمياه لتفادي تكرر سيناريوهات تجمع للمياه.
وغمرت سيول الأمطار المفاجئة، نقاط سوداء ببلدية تازولت على الرغم من الحملة المسبقة لتنظيف وتطهير المجاري المائية حيث عادت مياه الأمطار لتجتاح مدخل المدينة على مستوى الطريق الرابط بين باتنة و تازولت، عند محور الدوران المؤدي للطريق الاجتنابي الشرقي، أين تمر مجاري وديان تجرف كل ما تجد في مسارها ما يتسبب في تعطل حركة السير و أحيانا توقفها.
و بذات البلدية مازال سكان حي أولاد عوف، يدقون ناقوس الخطر في ظل غياب مشروع الحماية من خطر الفيضانات، حيث تتحول شوارع الحي إلى بحيرات ومستنقعات مائية كلما تساقطت الأمطار.
و ببلدية كيمل، غمرت مياه الأمطار مساكن ومرافق عمومية منها الملعب البلدي الذي لم تمر شهور على تدشينه، حيث سرعان ما اجتاحت المياه و غمرت أرضيته المغطاة بالعشب الاصطناعي و تكبد الفلاحون خسائر بسبب حبات البرد التي أتلفت محاصيل و منتجات الأشجار المثمرة على غرار التفاح، و هو ما جعل المواطنين إلى جانب الفلاحين يحتجون أمام مقر الولاية مطالبين السلطات، بالالتفات لجملة من المطالب التي قالوا بأنهم طرحوها قبل تساقط الأمطار حيث طالبوا ناهيك عن التعويضات بالمساعدات و الدعم الفلاحي خاصة و أن البلدية تصنف من مناطق الظل.
يـاسيـن عـبوبو
