أعطى والي تبسة، نهاية الأسبوع، تعليمات بضرورة الجاهزية لما قد تخلفه الأمطار، فيما أزال المشاركون في الحملة التطوعية الواسعة لتنظيف عاصمة الولاية، أطنانا من النفايات الصلبة و الهامدة و الردوم، كما توجت جهود المشاركين فيها، بمعالجة العديد من النقاط السوداء، تحسبا لمضاعفات و مخلفات ما تتركه الأمطار الموسمية.
الحملة التطوعية الواسعة، بادر بتنظيمها الديوان الوطني للتطهير بتبسة، بمشاركة مديرية الري و عدد من المتدخلين الآخرين و كانت انطلاقتها بمقر الولاية، حيث دعا والي تبسة، محمد البركة داحاج، لبرمجة حملات مماثلة في مختلف البلديات، بما يرسخ قيمة النظافة و يجعلها سلوكا متأصلا في يوميات المواطن التبسي، موصيا بوجوب الجاهزية تحسبا لمخلفات الأمطار الطوفانية و مشيدا بجهود المشاركين في هذه الحملة، من مسؤولين و متطوعين و عمال النظافة بالبلدية و المنتمين لديوان التطهير.
و حسب مدير الديوان الوطني للتطهير وحدة تبسة، علي سلامة، فإن هذه الحملة شارك فيها ديوانه، من خلال العمال التابعين لمراكزه 6 بالولاية، و قد شملت تنظيف أزيد من 40 حيا بمدينة تبسة، تم خلالها تطهير و تنظيف شبكة تصريف مياه الأمطار و كذا الشوارع الرئيسة و عدد من النقاط السوداء و في تصريحه للنصر، قال إن ديوانه يقوم بعدة أنشطة، منها ما هو خاص بحماية المدينة من الفيضانات و هي العملية التي تنطلق بداية من الشهر الجاري و تستمر إلى غاية شهر فيفري و خلال هذه السنة، تم تسجيل 7 آلاف و 320 تدخلا، ترتب عنها تنظيف 4 آلاف و 254 بالوعة و تجاوزت كمية الأتربة المستخرجة، 5 آلاف و 132 مترا مكعبا و توسعت تدخلات الديوان لمعالجة 14 نقطة سوداء.
و أحصت الإدارة، 3 آلاف و 549 شكوى كان قد تقدم بها المواطنون عبر 28 بلدية و تضمنت هذه الشكاوى، استغاثات تخص تصريف مياه الأمطار و كذا مياه شبكة الصرف الصحي و تبقى الجهود متواصلة في حدود ما هو مسخر من إمكانات بهذا الديوان، الذي هو يكمل إلى جانب متدخلين آخرين و أكثر ما يصعب من تلك التدخلات، هو وجود العديد من النقاط السوداء بشبكات تطهير مياه الأمطار و انعدامها في أحيان أخرى.
الجموعي ساكر