يجد أصحاب المركبات، صعوبة كبيرة في المرور عبر ازدواجية طريق بني بشير على مستوى الطريق الوطني رقم 3 باتجاه سكيكدة، بسبب الركن العشوائي للمركبات، لاسيما تلك المتجهة نحو الشواطئ. و يعمد العديد من السائقين مستخدمي هذا المقطع، لركن السيارات و الحافلات على مقربة من المحلات و المطاعم، من أجل التسوق و خاصة في الفترتين الصباحية و المسائية، إذ أصبح هذا الشطر نقطة سوداء و هاجسا يوميا للسائقين، لاسيما بالنسبة لسائقي الشاحنات المتجهة نحو الميناء، الأمر الذي يتسبب يوميا في اختناق مروري رهيب و برأي بعضهم، فإن إنجاز طريق اجتنابي كفيل بحل المشكلة. و خلال تواجدنا بالطريق، لاحظنا أن المشكلة تبدأ منذ الساعة الثامنة صباحا و تستمر إلى غاية منتصف النهار، أما في عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة و السبت، فتزداد صعوبة السير عبر هذا الشطر أكثـر و يحدث ازدحام مروري يدوم لما بعد منتصف النهار. و لعل توافد المصطافين على شواطئ البحر عبر هذا الطريق المحوري الهام، هو السبب الرئيسي للمشكلة، حيث يعمدون لركن السيارات و الحافلات على حواف الطريق و أمام المطاعم و المحلات، من أجل التسوق و اقتناء ما يحتاجونه، غير مبالين بالخطورة التي يسببونها.
هذا الوضع استغله بعض الأطفال للتجول في الطريق و المرور عبر السيارات لبيع المياه المعدنية الباردة و بعض المأكولات الخفيفة، الأمر الذي زاد في تعقد الوضعية، لدرجة أن بعض أصحاب المركبات و من كثـرة الانتظار، تجدهم يخرجون من سياراتهم و هم في قمة الاستياء، يعبرون عن انزعاجهم من الظاهرة التي تتسبب، مثلما قالوا، في تعطل مصالحهم.
و حدث أن شاهدنا شجارات يومية تحدث بينهم و بين أصحاب المركبات الذين يركنون سياراتهم في الطريق و أمام المحلات و قالوا إن الأمر أصبح لا يطاق و لا بد من الجهات المعنية أن تتدخل لوضع حد لهذه المشكلة، سواء بوضع حواجز أو إنجاز طريق اجتنابي.
و ذكر مواطنون من أبناء المنطقة، أنه في بعض المرات تجد سيارات الإسعاف صعوبات كبيرة في عبور الطريق، بسبب الركن العشوائي و الازدحام المروري و كثيرا ما يجبر أصحاب المركبات على سلك الطريق العلوي ناحية حي العنابات و المرور عبر الطريق الترابي على مسافة حوالي ثلاثة كيلومترات، من أجل تجاوز هذا الازدحام.
و يشكل هذا الطريق أهمية كبيرة للمتوجهين نحو سكيكدة و يفضله أصحاب المركبات على الطريق الوطني رقم 44 الذي يمر ببلديات صالح بوالشعور و رمضان جمال لعدة عوامل، أبرزها قرب المسافة إلى سكيكدة و هروبا من الازدحام المروري بالمدن، خاصة بالنسبة للشاحنات المتوجهة و القادمة من الميناء، الذين يسلكون طريق بني بشير نظرا لقربه من المسافة، لكن مع استمرار الظاهرة و تأخر إتمام أشغال مشروع طريق الميناء بالطريق السيار، أصبح من الضروري، حسب أصحاب المركبات، على السلطات المحلية، التدخل الصارم، لأن المشكلة ليست وليدة اليوم و إنما منذ سنوات.
و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لأخذ موقفه من القضية، لكننا لم نتمكن من ذلك.
كمال واسطة