جمعــيات ومنظـــمات تــعارض مشــروع مصــنع للإسمــنت بـوادي الطاقـــة
عارضت 17 جمعية ومنظمة من المجتمع المدني لبلدية وادي الطاقة التي تبعد بنحو 35 كلم جنوب شرقي عاصمة الولاية باتنة، مشروع إنجاز مصنع لإنتاج الإسمنت المزمع توطينه بالمنطقة من طرف شركة خاصة، حيث ناشد ممثلو المجتمع المدني بالبلدية المير التدخل لعدم إنجاز المشروع نظرا لمضاره وسلبياته. الجمعيات والمنظمات المعارضة طالبت رئيس بلدية وادي الطاقة التدخل للحيلولة دون إنجاز مشروع مصنع للإسمنت بالمنطقة، وعزت ذلك في رسالة شكوى إلى ما سينجر من نتائج سلبية على المنطقة بسبب المصنع. وأكدت الجمعيات في رسالة الشكوى التي تلقت “النصر” نسخة منها، بأن رفض إنجاز مصنع الإسمنت لا يعني رفض الاستثمار بالمنطقة، وطالبت بتحقيق تنمية شاملة تلائم طبيعة المنطقة ذات الطابع الفلاحي التي تتيح تشغيل اليد العاملة، وتوسيع النشاط الفلاحي والتجاري من خلال أسس وضوابط تخطيط سليمة. وأكد ممثلو المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات في عارضة الشكوى، بأن مصنع الإسمنت لو يتقرر إنجازه سيكلف المنطقة الكثير كونها ذات طابع فلاحي رعوي، واعتبروا بأن المصنع وما سيخلفه من غبار وتلوث بيئي سيؤثر على المراعي التي توفر الكلأ لمئات الأبقار وآلاف المواشي، ناهيك عن تضرر مساحات الزرع والأشجار المثمرة، وكذا تأثيره على صحة السكان وما يمكن أن يخلفه من أمراض تنفسية كالربو. الجمعيات والمنظمات المعارضة لمشروع الإسمنت، أكدت أن مضار المصنع أكثر من منافعه وطالبت بالاستثمار بإنجاز مصانع تحويلية للمواد الغذائية لإنتاج العصائر والمربى والألبان والأجبان لتشجيع الفلاحة بالمنطقة باعتبارها موردا هاما تتميز به البلدية. من جهة أخرى، أكد رئيس بلدية وادي الطاقة في اتصالنا به اطلاعه باعتراض ممثلين عن المجتمع المدني للمشروع، وأوضح المير بأن دراسة المشروع تتم من طرف لجنة ولائية مكونة من عدة هيئات وللبلدية الكلمة الفصل في إنجاز المشروع باعتبار أنه سينجز على إقليمها، معتبرا بأن طعون المواطنين والجمعيات ستأخذ بعين الاعتبار، وذهب المير في موقفه إلى رأي الجمعيات والمواطنين المتخوفين من سلبيات مشروع الإسمنت.
ياسين.ع
لا تزال العديد من العائلات بمنطقة “دوار الشلوحة” الواقعة شمال بلدية سفيان بولاية باتنة، تتزود بالكهرباء بطريقة عشوائية منذ سنوات طويلة، حيث تستغل بعض العائلات الكوابل الكهربائية بخيوط و توصيلات عشوائية من الأحياء المجاورة للاستفادة من الكهرباء. و يقوم سكان المنطقة بتوصيل منازلهم بكوابل كهربائية على مسافات مختلفة تتراوح من 3 كم إلى 4 كم، وذلك رغم المخاطر المحدقة بهم وبأبنائهم، خاصة وأن أغلب الكوابل غير معلقة وممددة على الأرض، ويطالب المواطنون من السلطات المحلية ومسؤولي البلدية التدخل العاجل لتجسيد مشروع ربطهم بالكهرباء الذي تأخر رغم مطالبهم المتكررة والوعود التي أطلقها المسؤولون في مختلف المناسبات. وحسب أحد سكان المنطقة فإن مشكلة انعدام الكهرباء يُضاف إليها مشاكل أخرى على غرار قلة التراخيص الخاصة بالبناء الريفي، إضافة إلى عدم تهيئة المسالك الريفية التي تربطهم بوسط المدينة، إلا أنهم تنازلوا عن بقية الحقوق إلى حين ربطهم بشبكة الكهرباء وإنهاء معاناتهم. من جهة أخرى عبر عدد من سكان منطقة “تافرنت” التابعة للبلدية ذاتها عن أملهم في تزويد المنطقة بعدد إضافي لحافلات النقل المدرسي، أين أكد سكان هذا الفرع البلدي، خلال زيارة قادتنا للمنطقة بأن الحافلات التي وضعتها مصالح البلدية لنقل التلاميذ غير كافية، في ظل الزيادة الكبيرة لعدد التلاميذ المتمدرسين. وحسب سكان المنطقة فإن معظم التلاميذ يضطرون إلى التنقل لمسافات تصل إلى 3 كلم من أجل الالتحاق بمدارسهم وفي حال ساءت الأحوال الجوية فإن التنقل يُصبح متعذرا، ويبقى هؤلاء في منازلهم إلى حين تحسن الأجواء، ويناشد السكان من المسؤولين إضافة حافلات أخرى من أجل سد النقص المسجل وإنهاء معاناة التلاميذ في التنقل نحو المؤسسات التربوية. رئيس البلدية أوضح بخصوص مشكلة الكهرباء بدوار “الشلوحة” بأن المشروع تمت برمجته، وتم تسليمه للمقاولة المكلفة بالإنجاز ومن المنتظر أن تكون الانطلاقة في الأشغال خلال فترة وجيزة، كما أكد المتحدث ذاته في اتصال مع “النصر” بأن العدد المخصص من الحافلات لنقل التلاميذ القادمين من الفرع البلدي “تافرنت” يكفي لحد الساعة، مضيفا بأنها تعاني في بعض الأحيان من أعطاب ميكانيكية مما ينتج عنه عجز في نقل التلاميذ، وينتظر المسؤولون هناك تدعيم الحظيرة بعدد إضافي منها لضمان نقل التلاميذ من دون مشاكل.
ب. بلال