دقَ سكان عمارات السيلوك بحي 20 أوت وسط مدينة باتنة، ناقوس الخطر، من تداعيات التلوث الناجم عن انسداد قنوات الصرف الصحي و انتشار المياه الملوثة بالسطح على مستوى طرقات الحي.
و ذكر سكان للنصر، أن المكان بات نقطة سوداء منذ سنوات، تتكرر به ظاهرة صعود مياه الصرف الصحي، موجهين نداءات لتدخل المصالح المعنية لاحتواء المياه،و صيانة شبكة الصرف، خاصة و أن التسرب سرعان ما يتكرر بعد تدخل فرق وحدة التطهير «لونا».
و يشتكي المارة و مستخدمو الطريق عبر عمارات السيلوك، من انتشار الروائح الكريهة بمحيط الحي التي تمتد إلى غاية الحي الإداري المجاور للعمارات حيث تنتشر الروائح ويمتد جريان مياه قنوات الصرف المتسربة عبر الطرقات، ما أصبح يشكل خطرا على الصحة العمومية و هو ما وقفت عليه النصر حيث تطفو المياه العكرة و التي تنبعث منها الروائح عند شرفات سكنات وقد تحولت المياه الملوثة إلى طحالب باللون الأخضر الداكن، بعد أن ظل المكان على حاله و هو ما أدى إلى انتشار الحشرات كالناموس ويتخوف السكان من انتشار الجرذان ما سيهدد الصحة العمومية.
و قد ظل الحي على حاله لأشهر وسط التلوث وانبعاث الروائح الكريهة للمياه العكرة المتدفقة من قنوات الصرف الصحي، ولم تكلل تدخلات فرقة وحدة التطهير بإنهاء معضلة عمارات السيلوك التي سرعان ما تتكرر، وهو ما بات يؤرق السكان والمارة لدرجة أن المكان تحول إلى نقطة سوداء يفر منها مستخدمو الطريق لتجنب المرور بالطريق الذي تجري به مياه الصرف الصحي.
من جهة أخرى، أفادت بلدية باتنة بأنها شكلت لجنة مشتركة تتكون من مصالح البيئة وترقية المحيط ومصالح الموارد المائية والأمن، وقامت اللجنة بخرجة ميدانية لعمارات السيلوك المكونة من 24 مسكنا للوقوف على وضعية قنوات الصرف الصحي التي تبين بأنها مسدودة ما أدى إلى تحول مسار تصريفها خارجا، وأكدت البلدية بأن بأنه سيتم تنظيم عملية واسعة لتطهير الأماكن الملوثة تفاديا لانتشار الجرذان والحشرات.
يـاسين عـبوبو