فنّدت مصالح وحدة إنتاج زيت «لابال» بعنابة، أمس، وجود أي تذبذب في توزيع وطرح زيت المائدة في السوق، وأكدت أن سلسلة الإنتاج تعمل بشكل عادي و تزود تجار الجملة والمساحات التجارية الكبرى بكميات هامة بشكل يومي. من جهتها وقفت مديرية التجارة بالولاية، على وفرة الزيت، عكس ما روج من شائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد مدير وحدة إنتاج زيت «لابال» بعنابة، قباني كمال، لدى تنشيطه ندوة صحفية بمقر المؤسسة، أمس، أن الوحدة تملك مخزونا مصنعا غير معبأ يقدر بـ 1153 طنا، يغطي استهلاك شهرين متتاليين، دون احتساب الإنتاج اليومي إلى غاية شهر أكتوبر، حيث تبلغ قدرة إنتاج الوحدة ما بين 80 و 90 طنا يوميا من زيت المائدة، توزع على مستوى ولاية عنابة حوالي 30 طنا منها كل يوم، فيما يوجه الفائض إلى الولايات الشرقية الأخرى، وفقا للبرنامج الذي تضبطه مديرية التجارة بالتنسيق مع باقي المديريات، حيث تغطي وحدة عنابة نحو 19 ولاية شرقية و يتم توجيه إنتاجها لتغطية العجز في الولايات التي تتعطل فيها وحدات إنتاج الزيت على غرار قسنطينة وعين مليلة.
وأضاف قباني، بأن وحدة إنتاج الزيت بعنابة التابعة لمجمع «لابال» في بجاية، تنتظر خلال الأيام المقبلة، استقبال شحنة من المواد الأولية على متن باخرة قادمة إلى ميناء عنابة، لتفريغ 2212 طنا من المادة الأولية التي تدخل في تصنيع زيت المائدة، المنتج من نبتة الصوجا، ما يلبي احتياجات المصنع من المادة الأولية لنحو شهر كامل، مع وجود مخزون جاهز للتسويق بمجموع كلي يصل إلى 3 أشهر دون تسجيل أي تذبذب في التوزيع.
و أضاف المتحدث، بأن وحدة إنتاج الزيت بعنابة، تضمن إيصال زيت المائدة بسعة 5 لترات لجميع دوائر ولاية عنابة والولايات المجاورة خاصة المساحات التجارية الكبرى، لضمان وصول هذه المادة واسعة الاستهلاك إلى الزبون مباشرة، مؤكدا أنه وحتى البلديات النائية التي تدخل ضمن مناطق الظل، يتم تزويد المحال التجارية فيها بمادة الزيت، بالإضافة إلى البرنامج المسطر مع تجار الجملة، مع فتح نقاط بيع تابعة للوحدة في حال تسجيل عجز أو تذبذب في التسويق، للقضاء على المضاربة.
و يتمثل إنتاج الوحدة، في تكرير الزيت عبر مراحل ليصبح جاهزا للتسويق، ويحول من قسم المعالجة لقسم التخزين، بعدها إلى قسم التعبئة والتسويق، ويوجد المصنع في موقع استراتيجي قبالة الميناء التجاري، ما يسمح بتفريغ المادة الأولية مباشرة من الباخرة إلى الخزانات عبر جسر الجر المزود بأنابيب ضخ.
و أشار مدير الوحدة، إلى عدم توقف سلسلة الإنتاج طوال الأسبوع، حيث يتم الاعتماد على نظام المناوبة ليلا ونهارا وفي أيام الأسبوع والعطل، حتى تتم المحافظة على وتيرة الإنتاج نفسها والإبقاء على مخزون هام، يحقق تزويدا يوميا للسوق حتى عند تسجيل أعطاب أو توقفات.
و عن سعر قارورات زيت المائدة ذات سعة 5 لترات، كشف مدير الوحدة أنه يسوق بـ 560.2 دينار جزائري بكامل الرسوم، لتجار الجملة والمساحات التجارية الكبرى، فيما يتراوح سعره بالتجزئة ما بين 600 و 650 دج.
من جهته أوضح نائب مدير التجارة لولاية عنابة، بأن مصالحه سارعت لتنظيم لقاء مع وسائل الإعلام، في خطوة استباقية لتكذيب الإشاعات التي تروج، كون ولاية عنابة توجد فيها وفرة كما أن نظام التوزيع بها يسير بشكل عادي في الولايات المجاورة، حيث تروج الإشاعات لحدوث مضاربة واقتناء المواطن لهذه المادة بلهفة، ما دون احتياجاته.
حسين دريدح
