كشف مدير النشاط الاجتماعي لولاية باتنة لـ «النصر»، عن فتح 30 قسما خاصا بالأطفال المصابين بالتوحد والمعاقين ذهنيا، مؤكدا ضبط الترتيبات عبر المراكز التابعة لقطاعه مع بداية الدخول المدرسي الجديد، فيما تم تجهيز مدرستين للنظاميين بالقطب الجديد المنشار.
وتتمثل المرافق الخاصة بالأطفال المرضى، في مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بمدينة باتنة وملحقتها ببريكة و مدرسة الأطفال المعاقين بصريا، مشيرا لإحصاء 150 تلميذا في الطور الابتدائي على مستوى المدرستين، كاشفا عن نجاح 17 تلميذا الموسم المنصرم بمعدلات عالية بانتقالهم إلى الطور الثانوي.
و أوضح مدير النشاط الاجتماعي، محمد أمين رحايلية، بأن فئة التلاميذ المعاقين سمعيا وبصريا يدرسون إلى جانب تلاميذ الطور الثانوي وفق البرنامج الدراسي التربوي، ويستفيدون من كتب خاصة من الوزارة، التي يتم مراسلتها حول تعداد التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية والبصرية لتوفير الكتب لهم و تتكفل مديرية النشاط الاجتماعي حسب ذات المسؤول أيضا بالأطفال المتخلفين ذهنيا وفق برنامج تربوي شبه مدرسي، موزعين عبر 5 مراكز اثنان بمدينة باتنة، وثلاثة مراكز تتواجد ببريكة و أريس و مروانة، مشيرا لإحصاء ما بين 100 و120 طفل على مستوى كل مركز.
و قال المسؤول، بأن عدد الأطفال المتخلفين ذهنيا والمصابين بالتوحد في ارتفاع كبير، ما جعل مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، تبادر بالتنسيق مع مديرية التربية إلى فتح أقسام خاصة بأطفال التوحد بلغت 30 قسما بالمدارس، بحيث تضمن مصالح التربية توفير الأقسام فيما تتكفل مديرية النشاط الاجتماعي بتوفير الأخصائيين، مؤكدا بأن المبادرة لقيت استحسان أولياء التلاميذ في متابعة أبنائهم وبناتهم المصابين بالتوحد أمام مقرات سكناهم.
و أكد المسؤول العمل على فتح أقسام أخرى على مستوى عدة بلديات، قصد تخفيف أعباء تنقلات الأولياء إلى المراكز الخاصة، مشيرا إلى أن المبادرة اصطدمت في البداية بعراقيل كتنمر الأطفال العاديين على المصابين بالتوحد، مؤكدا تجاوزها تدريجيا بعد اعتياد الأطفال على بعضهم، وفي ذات السياق كشف مدير النشاط الاجتماعي عن دمج أطفال بعد خضوعهم للمتابعة من طرف الأخصائيين، الذين يحددون حدة التوحد ما يسمح لهم بدمج الأطفال.
و أكد مدير النشاط الاجتماعي، تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بالتوحد وسط الأطفال، مؤكدا أيضا بأن تشخيصه يبقى يقتصر على الأخصائيين في الاعاقة الذهنية والأعصاب وطب الأطفال، وأضاف بأن تحديد الأعراض وتشخيصها يسهل من عملية المتابعة والتكفل وتأسف لتدخل أشخاص ليسوا بمختصين في تحديد حالات التوحد، وثمن دور المركز الخاص بتشخيص ومتابعة التوحد لدى الأطفال بحملة.
و قال ذات المصدر، بأن مصالحه تأمل تصنيف المركز كملحقة للمركز البيداغوجي باتنة 1، حتى يستفيد من الاستقلالية في الميزانية والتوظيف ومزايا أخرى، خاصة و أن المركز حاليا يعرف إقبالا يصل لتسجيل 70 طفلا يوميا، يأتون من مختلف ولايات الشرق لإجراء الكشوفات والمتابعات.
و في سياق التحضير للدخول المدرسي، كشف مدير النشاط المدرسي عن توزيع إعانات ومساعدات بالتنسيق مع جمعيات منها 1000 حقيبة، بادرت إلى توزيعها جمعية كافل اليتيم، بالإضافة إلى مبادرة مماثلة لسبل الخيرات.
و في سياق منفصل، شرعت مصالح بلدية باتنة، منذ أول أمس، في نقل وتوفير التجهيزات التربوية اللازمة بابتدائيتين جديدتين، وذلك بالقطب السكني الجديد المنشار الواقع بالمدخل الشمالي للمدينة.
و يأتي ذلك بعد أن تأخر تسليم التجهيزات تزامنا والدخول المدرسي، الأمر الذي جعل أولياء تلاميذ يحتجون لتحويل أبنائهم إلى حي كشيدة الذي يعد أقرب نقطة تتوفر على المرافق التربوية بالنسبة لقاطني المنشار، الذين التحقوا بسكناتهم قبل الدخول، وقد أكد مدير التجهيزات العمومية، العمل على تسليم المدرستين الأسبوع الجاري.
مصالح بلدية باتنة، سابقت الزمن لنقل التجهيزات من كراس وطاولات وسبورات إلى الأقسام، تحضيرا لالتحاق التلاميذ هذا الأسبوع بمقاعدهم بالمؤسستين الجديدتين، وسط تخوف أولياء من عدم استكمال التحضيرات، فيما ألح آخرون على فتح المدرستين في ظل بعد مسافة تنقل أبنائهم وبناتهم، خاصة أمام نقص وسائل النقل.
و تدعم القطاع التربوي بولاية باتنة بمؤسسات تعليمية جديدة، خاصة على مستوى التجمعات والأقطاب السكنية الجديدة، منها متوسطة بطريق تازولت و التي من شأنها فك الاختناق الذي لطالما عرفه الحي في السنوات الماضية، كما التحق التلاميذ بالثانوية الجديدة بأولاد سلام.
يـاسين عـبوبو