طرح أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي ببرج بوعريريج، أمس، جملة من الانشغالات والتساؤلات المتعلقة بقطاع التضامن والنشاط الاجتماعي، كان على رأسها نقل انشغال أولياء التلاميذ المعوزين، حول التأخر المسجل في توزيع إعانات التمدرس والمحافظ، إلى ما بعد الدخول المدرسي، بالإضافة إلى الاستفسار عن سبب توقف أشغال مشروع المركز النفسي البيداغوجي النموذجي الخاص بالأطفال المصابين بإعاقات ذهنية، ومحدودية حصص الولاية من المنح المخصصة للمصابين بالأمراض المزمنة.
و خصص، اليوم الثاني، من أشغال الدورة العادية لشهر سبتمبر بالمجلس الشعبي الولائي، لدراسة ومناقشة عرض قطاع النشاط الاجتماعي، أين ارتكزت مداخلات المنتخبين على المطالب الراهنة، خاصة ما تعلق بمرافقة التلاميذ والعائلات المعوزة في الدخول المدرسي، بالنظر إلى ثقل تكاليف اقتناء مختلف المستلزمات، مشيرين إلى التأخر في معالجة ملف الإعانات، وتوزيع المحافظ المدرسية الذي كان من المفروض أن يتم قبل بداية الموسم الدراسي، لإعفاء الأولياء من اقتنائها وتوفيرها للتلاميذ.
كما تساءل أحد المنتخبين بالمجلس، عن سبب توقف مشروع المركز النفسي البيداغوجي النموذجي الخاص بالأطفال المصابين بإعاقات ذهنية، ببلدية البرج، بعد تحويله لمديرية التجهيزات العمومية، والشروع في أشغال التسوية وحفر الأساسات، في وقت يسجل اهتمام واسع لهذه الفئة باستكمال المركز في أقرب الآجال لإعفائها من متاعب التنقل إلى المراكز البعيدة، مع العلم أنها منجزة خارج عاصمة الولاية، وموزعة على بلديات سيدي أمبارك والشانية ببليمور ورأس الوادي.
ونبه المنتخب إلى الحاجة الملحة لهذا المركز بعاصمة الولاية، للتكفل الأمثل بفئة المعاقين ذهنيا، خاصة أن المطلب بقي يتكرر في الكثير من المناسبات، وقد قدمت مقترحات على مدار عقود لانجازه، قبل أن يتم تسجيله في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن التابع لوزارة الداخلية والجماعات.
وطرح بعض المنتخبين إشكالية التجميد الذي طال الحصص الجديدة من المنح المخصصة للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة، لعدة سنوات، ما حرمهم من التكفل والرعاية الاجتماعية والتأمين لاقتناء الأدوية، مشيرين إلى رفع هذا الانشغال في العديد من المناسبات لتسوية وضعية الملفات العالقة على مستوى البلديات والمديرية الوصية، حيث تقتصر العملية على تطهير قوائم المستفيدين بشكل دوري من المتوفين والمؤمنين اجتماعيا خارج التأمين الخاص بالمنحة، وتعويضهم بآخرين جدد، في حين لم تستفد الولاية من حصص جديدة رغم تزايد عدد الطلبات عبر جميع البلديات.
و في رد مدير التضامن والنشاط الاجتماعي، أكد إنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بالاستشارة الخاصة بتوزيع إعانات التمدرس والمحافظ المدرسية الذي خصص لها مبلغ مالي يفوق المليار و100 مليون سنتيم، و يرتقب بحسبه التوقيع عليها على مستوى المراقب المالي في أقرب الآجال.
و في هذا الصدد، أبدى الوالي انزعاجه من التأخر في تسوية الملف، و استياءه من رد المدير، مشيرا إلى أن الإجراءات المتعلقة بالاستشارة، كان من الممكن أن يتم الفصل فيها منذ أشهر وقبل الحصول على الاعتمادات المالية المخصصة للإعانات، لربح الوقت و تفادي التأخر في الآجال المحددة لإتمام ما تبقى من إجراءات، ما يسمح بتحويل الملف إلى المراقب المالي بعد تحديد المبلغ مباشرة، محملا المسؤولية للمديرية الوصية.
وبخصوص توقف الأشغال بالمركز النفسي البيداغوجي النموذجي الخاص بالأطفال المصابين بإعاقات ذهنية، فقد أكد مدير التجهيزات العمومية مراجعة المبلغ الموجه للعملية و تخفيضه إلى 25 مليار سنتيم، بعدما كان 27 مليار سنتيم، ما تطلب إجراء تعديلات على المخططات، مطمئنا بإعادة بعث الأشغال، مع العلم أن هذا المشروع تعطل تجسيده لمدة تقارب الثلاث سنوات، بالنظر إلى الصعوبة في تحديد الموقع إلى أن اختيرت مؤخرا الأرضية المقابلة لسكنات «عدل» بالمدخل الشرقي لمدينة البرج لتجسيده، وتعيين المقاولة المكلفة بالإنجاز.
و أوضح مدير التضامن والنشاط الاجتماعي، أنه يجري تسيير ملف المنح المخصصة للمصابين بالأمراض المزمنة حسب ما هو متوفر على مستوى الولاية من حصص، معترفا بعدم الاستفادة من حصص جديدة لسنوات على غرار باقي ولايات الوطن، مشيرا إلى أن عدد الملفات التي تبقى قيد الانتظار يقدر بحوالي 2400 طلب.
ع/ بوعبد الله