أكد أعضاء بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية العلمة في ولاية سطيف، عند مناقشتهم مع مهندسي مكتبي الدراسات، المكلفين بمشروعي إعادة تهيئة حديقتي 800 مسكن «لاكناب» و»باب كركلا»، عن رغبتهم في إعادة تقديم دراسات جديدة ومراعاة التكاليف في إنجاز بعض الهياكل، مثل النافورات المائية، خاصة أن المبلغ المطلوب فاق خمسة ملايير سنتيم.
و قال عضو في المجلس الشعبي البلدي في تصريح للنصر، إن البلدية دعت مكتبي الدراسات، إلى ضرورة إعادة النظر في الدراستين، لأن الهدف هو تقليص قيمة المشروع المبرمج من قبل البلدية، مضيفا أن السلطات أخذت مشورة المواطنين حول الطريقة المثلى لإعادة تهيئة الحديقتين.
ودعت البلدية، مكتبي الدراسات، لاستعمال مواد بناء ذات ديمومة طويلة، حتى لا تضطر في كل مرة لتخصيص غلاف مالي معتبر للصيانة. وبخصوص «حديقة مقام الشهيد» التي تشهد وضعية سيئة، أجاب محدثنا، بأن البلدية لا تستطيع في الظرف الحالي برمجة أي مشروع خاص بتهيئتها، بسبب عدم فصل العدالة في شكوى مرفوعة من قبل مكتب الدراسات ضد المقاول. وفي سياق منفصل، عقد مدير قطاع التجهيزات العمومية لولاية سطيف، الأسبوع الماضي، اجتماعا ضم مدير الصحة و السكان و المقاول و مكتب الدراسات المكلفين بإنجاز مستشفى العلمة الجديد 240 سريرا. وجاء هذا اللقاء تجسيدا لتعليمة الوزير الأول رقم 255 المؤرخة بتاريخ 28 جوان 2022، المتعلقة بتشكيل لجنة مختلطة، هدفها معرفة أسباب توقف الأشغال بهذا الهيكل الصحي، الذي بلغت به نسبة الأشغال 70 بالمائة فقط. وتقرر في الاجتماع، إعداد ملحق للصفقة يتضمن البنود المتفق عليها بين مختلف الأطراف، بهدف عرضه على اللجنة القطاعية للصفقات العمومية التابعة لوزارة الصحة و السكان. ومباشرة بعد أخذ موافقة اللجنة المذكورة سيتم استئناف الأشغال مجددا، لأن توقفها في الأشهر الماضية كان بسبب مطالبة الشركة المقاولة الفائزة بالصفقة، بإعادة النظر في الأرقام المالية المقدمة عند الإعلان لأول مرة عن المشروع، وذلك للارتفاع الكبير المسجل في أسعار مواد البناء. أحمد خليل