شهد المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بن طبال سليمان بمدينة تبسة، نهاية الأسبوع، تخرج أول دفعة بالشرق الجزائري، في اختصاص تقني سامي في ترميم المواقع الأثرية والمعالم التذكارية ضمن نمط التمهين، وذلك بحضور إطارات وأساتذة وبمشاركة المدير الولائي للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية.
حفل التخرج انطلق بافتتاح مناقشة مذكرات المتربصين والبالغ عددهم 11، وذّكر مدير المعهد، نور الدين بشيشي، بأهمية هذا التخصص الذي استغرقت مدة التكوين به 30 شهرا بالتنسيق مع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، مضيفا أن تبسة التي تضم الكثير من المعالم والمواقع التراثية، بحاجة لمؤسسات ترميم تستوعب الممتهنين ليمارسوا التكوين التطبيقي الفعلي.
وتدعّم قطاع التكوين والتعليم المهني بالولاية في السنوات الأخيرة، بإطارين متخصصين تلقيا تكوينا في هذا المجال لدى خبراء أجانب من مدرسة أفينيون الفرنسية في إطار الشراكة الجزائرية الأوروبية، وبإشراف من وزارة الثقافة والفنون، بحسب السيد بشيشي.
وأكد المدير الولائي للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بتبسة، مجدي عز الدين، للنصر، أنه تم إبرام اتفاقية مع إدارة المعهد بغرض ترسيخ سبل التعاون بين المؤسستين لحماية وحفظ التراث الثقافي عن طريق إنتاج كفاءات علمية ومهنية، مضيفا أن هذا التخصص الجديد شمل دراسات تدريبية و ورشات تطبيقية على مستوى المتاحف والمواقع الأثرية المتواجدة في ولاية تبسة، و ذلك بتأطير من مختصين في علم الآثار.
وأوضح المتحدث، بأن الاتفاقية المذكورة ساهمت في خلق تعاون بين المؤسستين وفق الإطار القانوني الذي يضمن للطالب أو المتربص الجانب التطبيقي على مستوى المعالم والمواقع الأثرية، ويتيح له فرصة التلقي والتعامل مع المادة الحقيقية مباشرة، دون الاكتفاء بالجانب النظري، كما عملت على ترسيخ تعاون الكفاءات العلمية والمهنية، وتكوين فريق يعمل بتأطير من مختصين على صيانة وترميم المواقع الأثرية الهامة التي تزخر بها الجزائر، خاصة في ولاية تبسة التي تحوز على معالم أثرية هامة مصنفة وطنيا، وحتى عالميا.
ع.نصيب
