تشارك فيها عدة قطاعات: حملة نظافة كبرى تعيد لمدينة قالمة جمالها

بدأت حملة النظافة الكبرى التي أطلقتها سلطات مدينة قالمة، منذ عدة أيام، تعطي ثمارها على أرض الواقع بعد جهود مضنية استهلكت الجهد والمال والوقت، وشاركت فيها عدة قطاعات حيوية، تتوفر على معدات وموارد بشرية هامة.
وقد عادت مظاهر الجمال والبهجة إلى عدة أحياء سكنية بالمدينة، بعد القضاء على أكوام النفايات التي ظلت متراكمة بمواقع الجمع المنظمة وتلك العشوائية المنتشرة في كل مكان، مشكلة تحديا كبيرا لفرق النظافة، حيث وصلت هذه النفايات إلى الطرقات والأرصفة والمساحات الخضراء، والحقول الزراعية المحيطة بالمدينة الآخذة في التوسع في كل الاتجاهات وارتفعت كثافتها السكانية، و زاد معها إنتاج القمامة المنزلية والخاصة.
وقد وصلت حملة النظافة نهاية الأسبوع إلى أحياء المناورات، عميار عبد الرحمان وقهدور الطاهر أحد أجمل الأحياء القديمة بالمدينة، لكنه ظل يعاني من انتشار النفايات وعدم قدرة فرق النظافة على مواجهة الكميات الضخمة التي ينتجها السكان على مدار الساعة.
وشاركت في العملية بلدية قالمة، مديرية البيئة، الديوان الوطني للتطهير، مديرية التجهيزات العمومية، مديرية التعمير والبناء، ديوان المرتقية والتسيير العقاري، وشركات بناء خاصة.
وعبر سكان الأحياء المستهدفة عن تقديرهم للجهود التي تبذل منذ أكثر من شهر لتنظيف مدينة قالمة، وإعادة بعض من جمالها المفقود، عندما كانت أجمل وأنظف مدينة بالجزائر قبل 35 عاما، وأكد هؤلاء السكان عزمهم على التصدي لظاهرة الرمي العشوائي للنفايات في الطرقات ومواقع الجمع الفوضوية، والمساحات الخضراء.
ولم تقتصر حملة النظافة الكبرى بمدينة قالمة على رفع النفايات المنزلية والصلبة كبقايا البناء فقط، بل شملت أيضا تهيئة الحدائق وتقليم أشجار الزينة، والقيام بوضع الجير والدهن على الطرقات وجذوع الأشجار لإضفاء مزيد من الجمال والبهجة على البيئة الحضرية، التي تعرف تدهورا كبيرا بسبب النفايات وفوضى العمران بالأحياء الشعبية، وكذلك بسبب الجفاف الذي ضرب المساحات الخضراء، وتراجع تعداد فرق النظافة ببلدية قالمة التي ارتفع تعداد سكانها إلى نحو 250 ألف نسمة.
وتعتزم سلطات مدينة قالمة مواصلة الحملة الكبرى للنظافة، إلى غاية القضاء النهائي على بؤر النفايات وتنظيف المساحات الخضراء وإعادة البهجة بين السكان الذين ظلوا يعانون من تدهور إطار الحياة العامة، بالمدينة العريقة، التي تخوض تحديات كبيرة لاستعادة جمالها الذي نالت منه فوضى العمران وعبث الإنسان بالبيئة الحضرية.
فريد.غ