باشرت اللّجنة الولائية بتبسة، أول أمس، عملية اختيار الأراضي و تحديد مواقع البنايات، لتحديد قطعة سيشيد عليها سوق السيارات بالشريعة، الذي بالرغم من استحداثه، بداية العام الجاري، إلا أنه كسب، في ظرف وجيز، ثقة الناشطين في مجال تجارة السيارات المستعملة و صار مقصدا للمواطنين من مختلف ولايات الشرق الجزائري.
و أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الشريعة، محمد عبيد، للنصر، أن مجلسه البلدي يولي أهمية بالغة لهذا الفضاء التجاري و بناء على مخرجات اجتماع المجلس التنفيذ الولائي الأخير، فقد تقرر إعادة النظر في أرضية السوق الحالية و اختيار أرضية جديدة تكون وظيفية و خالية من التحفظات التي سجلت بالمكان القديم بطريق الماء الأبيض، مذكرا في السياق ذاته، بأن السوق الأسبوعي بالشريعة، تم استحداثه شهر فيفري 2022، بناء على رغبة الساكنة و طلبات فعاليات المجتمع المدني، منوها في الإطار نفسه، بأهمية هذا الفضاء التجاري الذي و بعد الفصل في أرضيته الجديدة، التي تبعد حوالي 3 كلم عن مدينة الشريعة، سيكون موردا ثابتا لدعم مداخيل هذه البلدية و كرائه مثلما هو معمول به في السوق الأسبوعي للماشية، كما سيكون له انعكاسه على الحركة التجارية و الاقتصادية بالمدينة، إذ بالرغم من مرور أشهر قليلة على إنشائه، إلا أنه كسب ثقة المواطن و صار وجهة تجارية مطلوبة للناشطين في مجال تجارة السيارات المستعملة.
و أضاف بأن بلديته رافقت هذا المرفق التجاري و قامت بفتح مكتب مؤقت يعمل بنظام المناوبة، من أجل تسهيل عمليات البيع و الاكتتاب.
تجدر الإشارة، إلى أن ولاية تبسة تتوفر على 3 أسواق لبيع السيارات المستعملة، بكل من تبسة، الشريعة و بئر العاتر، كما تضم حسب إحصائيات مديرية التجارة لولاية تبسة، 15 سوقا أسبوعيا مختلطا و 9 أسواق مغطاة و 21 سوقا جواريا، فضلا عن سوق جملة لبيع الخضر و الفواكه بتبسة، هذا الأخير الذي كان قد زاره والي تبسة فجائيا، خلال الأيام الماضية و قدم بشأنه جملة من التوصيات خلال اجتماعه مع القائمين على القطاع التجاري.
و بناء على ذلك، زارت لجنة مختلطة من البلدية و التجارة هذا السوق و أوصت بنقل الخردوات و الشاحنات المعطلة من هذه السوق، كما قررت برمجة حملة نظافة لهذا المرفق التجاري كل اثنين و إعادة إحصاء الناشطين فيه، بالتنسيق مع مديرية التجارة و جمعية التجار. الجموعي ساكر