وقفت لجنة تحقيق ولائية بمحيطات شباب الامتياز بالمنطقة الجنوبية لخنشلة، على جملة من المشاكل، من بينها غياب المؤسسات المكلفة بالإنجاز وعدم تجهيز الآبار و تعرض بعضها للسرقة والإهمال، حيث سيتم تسليم تقرير مفصل لوالي الولاية، من أجل اتخاذ الإجراءات الاستعجالية للتكفل بانشغالات الشباب التي أخرت الشروع في استغلال الأراضي الفلاحية التي استفادوا منها سنة 2011.
وأكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية خنشلة، ياسين كنزاري، في تصريح للنصر، أن لجنة التحقيق التي تم تعيينها مؤخرا، من طرف الوالي، قد قامت بخرجات ميدانية إلى محيطات شباب الامتياز بالمنطقة الجنوبية، لمعاينة المشاريع المبرمجة ودراسة وضعية الآبار وإجراءات تسليمها للشباب وأيضا المسالك الفلاحية والكهرباء، في إطار متابعة العملية من طرف مدراء المصالح الفلاحية، الموارد المائية، شركة الكهرباء والغاز، وكذلك رئيس الغرفة الفلاحية ورئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي، ورؤساء دائرة وبلدية بابار وأولاد رشاش، إضافة إلى ممثلي الموارد المائية ومديرية الطاقة وكذا ممثلين عن الشباب المستفيد.
وأكد المسؤول، أن اللجنة أحصت العديد من المشاكل، فعلى مستوى محيط بوصلاح الذي يوجد به 20 بئرا مبرمجا، تم الوقوف على غياب تام لعملية تجهيز الآبار المنجزة، مع وجود 3 آلات للحفر، وبمحيط البيخر، سُجل غياب الأشغال، أما بمحيط جليب، فتم الوقوف على عدم تجهيز الآبار.
أما بوادي المحان الذي به 15 بئرا مبرمجا، فقد تم الوقوف على غياب تام للتجهيز مع سرقة معظم الكوابل الكهربائية الخاصة بالآبار، بينما كانت أشغال مؤسسة كهريف مكتملة بمحيط الرملية، فيما لم يتم تجهيز الآبار. كما تم الوقوف بحسب المصدر، على إهمال كبير على مستوى محيط الزلاس، بخصوص الآبار الخاصة بشباب الامتياز وتعرضها للسرقة، وبمحيطات بونقار، لبرق و الترومة، فقد تم تسجيل غياب تام لعملية تجهيز الآبار.
وأكد رئيس الغرفة الفلاحية، أنه سيتم إعداد تقرير مفصل عن ما تم الوقوف عليه من خلال الخرجات الميدانية وتسليمه للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، لاتخاذ الإجراءات المناسبة وتمكين الشباب المستفيد من الانطلاق الفعلي في ممارسة أنشطته الفلاحية، في إطار المساعي الرامية لمرافقة ودعم المستثمرين الشباب الحائزين على الامتياز الفلاحي بالمنطقة الجنوبية، مع النجاعة في التجسيد.
ويمتد المشروع الخاص بالامتياز الفلاحي لفائدة 1800 شاب بالمنطقة الجنوبية على مساحة 18 ألف هكتار، لكنه يعرف تأخرا كبيرا منذ سنة 2011 على مستوى بلديات المحمل، أولاد رشاش وبابار، حيث خصص له غلاف مالي قدره 3500 مليار سنتيم، ليعرف حركية مع برنامج التنمية التكميلي الذي استفادت منه الولاية، نظرا للاهتمام الكبير للسلطات الوصية بالمشروع، خاصة مع الاستفادة من عدة عمليات و رفع التجميد عن أخرى، لاسيما ما يتعلق بتهيئة وفتح المسالك، حفر الآبار والربط بشبكة الكهرباء، لدفع عجلة التنمية بالمنطقة الجنوبية وتحويلها إلى قطب فلاحي
بامتياز. كلتوم رابية