شهدت قضايا حيازة وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، بولاية برج بوعريريج، ارتفاعا محيرا وسط الشباب، إذ تحصي مصالح الأمن منذ بداية العام الجاري 738 قضية، تمكنت خلالها من حجز 7.5 كيلوغرامات من الكيف المعالج وكمية معتبرة من المهلوسات، في حين عالجت في نفس الفترة من السنة الفارطة 438 قضية، ما يشير إلى زيادة بـ 300 قضية.
وأشارت مديرية الأمن بولاية برج بوعريريج، في إحصائياتها المقدمة خلال فترة الأشهر العشرة الأولى من سنة 2022، إلى ارتفاع مضطرد في عدد القضايا، أين تمكنت من معالجة أزيد من 738 قضية، أي بمعدل يفوق 70 قضية في الشهر، وقضيتين إلى ثلاث في اليوم الواحد، تورط فيها أزيد من 905 أشخاص، مع حجز الكمية المذكورة من الكيف المعالج و 5.08 غرام من مادة الكوكايين، فضلا عن تشديدها للرقابة على العصابات والشبكات الإجرامية المختصة في مكافحة الاتجار بالحبوب المهلوسة، ما مكنها من حجز 31087 قرصا مهلوسا من مختلف العلامات والأنواع.وبالمقارنة مع عدد القضايا المعالجة في نفس الفترة من العام السابق، فقد سجلت زيادة وصفت بالمحيرة، بمعالجتها لـ 438 قضية بالإضافة إلى عدد الموقوفين والمتورطين في هذه القضايا الإجرامية الذين ارتفع من 564 خلال السنة الفارطة إلى 905 أشخاص خلال العام الجاري، كما سجلت ذات المصالح ارتفاعا في كمية المحجوزات، بحوالي كيلوغرامين ونصف كفارق في ما يتعلق بالمخدرات، حيث حجزت أزيد من 5 كيلوغرامات من نوع الكيف معالج و 2.91 غ من الكوكايين خلال الفترة المذكورة من سنة 2021، أما فيما يتعلق بمكافحة الاتجار بالحبوب المهلوسة، فقد حجزت 40242 قرصا من مختلف العلامات والأنواع.
وأشارت مديرية الأمن بولاية برج بوعريريج، إلى أنه وبالنظر إلى انتشار ظاهرة ترويج هذه السموم على الشباب، فقد أعدت مخططا استباقيا للجريمة، من خلال تنظيم العديد من العمليات الشرطية بشكل دوري، تمس مختلف الأقاليم التابعة لأمن الولاية، في سياق مساعيها لبسط السكينة والحفاظ على أمن المواطن وممتلكاته، فضلا عن تنظيم العديد من الخرجات التحسيسية التوعوية لفائدة الشباب رفقة الشركاء الميدانيين الفاعلين في الميدان، حول خطورة الاستهلاك والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتبعاتها السلبية على الفرد من الناحية الصحية والنفسية، فضلا عن تبعاتها الوخيمة على المجتمع.
وأكدت مديرية الأمن التركيز في حملاتها التحسيسية على الأماكن العمومية والمؤسسات التربوية بمختلف أطوارها، لتوعية الشباب بخطورة الظاهرة، ودعوتهم إلى الانخراط في المعادلة الأمنية عن طريق تفعيل ثقافة التبليغ بواسطة الاتصال بالأرقام المجانية، أو استعمال التطبيقة الإلكترونية "ألو شرطة" المتاحة عبر جميع الهواتف الذكية .
ع/ب
