وجهت سلطات ولاية الطارف، مراسلة للبلديات بضرورة الإسراع في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من أنفلونزا الطيور، بعد تسجيل بؤرة للمرض على مستوى المدينة.
وشدد الوالي في مراسلته، على دعوة مربي الدواجن المنزلية وأصحاب وحدات التربية، لاحترام الشروط الصحية وتطهير الفضاءات المخصصة لهذا النشاط بصفة مستمرة، مع ضرورة التبليغ عن أي ظهور لأعراض انفلونزا الطيور، أو الاشتباه في إصابتها أو نفوقها في وحدات التربية وعلى مستوى منازل المربين، من أجل تدخل الجهات المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة في مثل هذه الحالات، لحماية الصحة العمومية وتطويق المرض.
وقالت مصادر مسؤولة للنصر، أمس، إن تحرك السلطات المحلية وإعلانها حالة الطوارئ للوقاية من انفلونزا الطيور، أملته خصوصية الجهة التي تعتمد غالبية ساكنتها على تربية الطيور والدواجن المنزلية، خاصة القريبة من المسطحات المائية والمناطق الرطبة الواقعة ضمن محمية الحظيرة الوطنية للقالة، والتي تبقى وجهة مفضلة لمختلف أصناف الطيور المهاجرة إلى أوروبا، وهو ما يجعل الدواجن المحلية التي ترعى حرة طليقة، عرضة للاختلاط مع الطيور المهاجرة، خاصة تلك التي قد تكون حاملة لفيروس الأنفلونزا ومن ثمة إصابتها بالعدوى وانتشار المرض.
ولتجنب أي طارئ، باشرت بعض البلديات حملات توعية وتحسيس وتعليق الإعلانات عبر مختلف الساحات العمومية، من خلال دعوة المواطنين وخصوصا مربي الدواجن وأصحاب المدجنات و وحدات التربية، للتقيد بالإجراءات الاستباقية للوقاية من الإصابة بأنفلونزا الطيور، لاسيما ما تعلق بمنع اختلاط دواجنهم مع الطيور الأخرى الغريبة والمهاجرة، وعدم تركها طليقة على حافة الطرقات والهواء الطلق، ما قد يعرضها للإصابة بالإنفلونزا في حالة اختلاطها بإحدى الطيور المريضة سواء كانت محلية أو مهاجرة.
من جهتها باشرت الحظيرة الوطنية حملة توعية لسكان الجوار، بدعوتهم لمنع اختلاط دواجنهم مع الطيور المهاجرة التي حط بعض منها رحاله منذ سبتمبر بمركب المناطق الرطبة للقالة، خاصة في البحيرات من أجل التعشيش والتكاثر، حيث كشف مصدر مسؤول، عن تسجيل توافد أزيد من 6 آلاف طائر مهاجر، فيما ينتظر وصول أعداد هائلة أواخر ديسمبر مع تهاطل الأمطار وتدهور الظروف المناخية بأوروبا.
وعاين، مؤخرا، خبراء هولنديون، رفقة بياطرة، شروط الوقاية و المخطط الذي أعدته الحظيرة للوقاية من مرض أنفلونزا الطيور و منع اختلاط مداجن الساكنة بالجوار، مع الطيور المهاجرة، لمنع انتقال العدوى لدواجنهم و إصابة السكان بالفيروس. نوري.ح
