وجهت عائلات بحي 500 مسكن في بلدية الحروش بولاية سكيكدة، نداء للسلطات الولائية، من أجل التدخل لإبعاد الخطر الذي يتهدد سلامتهم، جراء تدفق المياه القذرة من قنوات الصرف الصحي وتجمعها أمام العمارات مشكلة شبه بحيرات.
وقال لنا السكان إن المعاناة تعود إلى أزيد من شهر، عندما تفاجأوا بتدفق المياه القذرة من أقبية العمارات والبالوعات الخارجية، مصحوبة بروائح كريهة، ما جعلهم يستنجدون بالبلدية وديوان التطهير ومصالح "أوبيجيي"، حيث تم امتصاص المياه من الجهة الخلفية للعمارات، لكن سرعان ما عاد الوضع إلى سابق عهده، بل إن منسوب المياه القذرة ارتفع إلى قرابة المتر وتسرب إلى خزانة الكهرباء.
وأضاف السكان أنهم يضطرون إلى السير على حجارة تم وضعها للوصول إلى العمارات أو الخروج منها، ما يسبب الكثير من المتاعب والمخاطر، لاسيما بالنسبة لأبنائهم المتمدرسين وكذا الشيوخ، حيث صادف تواجدنا بالمكان، مرور امرأة مسنة كادت تسقط وسط المياه القذرة.
البلدية وفي ردها على انشغالات السكان، أوضحت على لسان العضو المكلف بالأشغال، يوسف بوالشيخ، أن المشكلة ناتجة عن انسداد قنوات الصرف الصحي وعدم تنظيف أقبية عمارات الحي منذ سنوات، وقد تدخلت مصالح ديوان التطهير عدة مرات لمعالجتها لكن دون جدوى.
وذكر المتحدث أنه تم جلب مقاولة خاصة لإنجاز أشغال التهيئة على مسافة 10 أمتار، بالموازاة مع ضخ المياه القذرة من البالوعة إلى بالوعة أخرى مادام الانسداد حاصلا بينهما، لكن يضيف المتحدث، تبين أنه لا بد من معالجة المشكلة من الأساس من خلال تجديد الشبكة إلى غاية مصب شعبة مروش أمام مسجد القدس، كونها قديمة ومهترئة وتشهد تسربات، مشيرا إلى أن المقاول صادف لما انطلق في الورشة، عدة عوائق كان مطالبا بمعالجتها، لكن هذه الأشغال الإضافية غير موجودة في الاتفاقية، بالإضافة إلى أن معظم عماله متواجدون في ورشات أخرى بمنطقة بئر اسطل، وأكد المنتخب أن المقاولة تجاوزت العراقيل وشرعت في الأشغال يوم الخميس.
كمال واسطة