أكد نائب رئيس بلدية بئر العاتر بولاية تبسة، فريد رحال، للنصر، سحب حصة البلدية من السكن الريفي، المقدرة بـ 50 إعانة، وهو ما اعتبره هاجسا يقف حائلا أمام تنمية المناطق الزراعية، لاسيما في ظل اهتمام السكان بالفلاحة وتربية الماشية.
المتحدث أضاف بأن البلدية لم تستفد من إعانة الدولة الموجهة للسكن الريفي منذ سنة 2013، وهو ما جعل العديد من سكان الأرياف يفكر في هجرها بحثا عن الاستفادة من وحدة سكنية في مختلف الصيغ الأخرى، على غرار السكن الاجتماعي والترقوي المدعم، رغم حيازة العديد منهم على قطع أرض صالحة للبناء في تلك المناطق، التي يزاول أغلب السكان فيها النشاط الفلاحي.
المنتخب أوضح كذلك، بأن المجلس الشعبي البلدي يواجه منذ سنوات مشكلة قلة الحصص الممنوحة مقارنة مع عدد الملفات الكثيرة، مما أدى إلى تأخر تجسيد برنامج السكن الريفي، رغم أن الدولة وفرت تسهيلات كبيرة للمواطنين من قاطني المناطق الريفية، للحصول على منزل لائق.
وفي رده على هذا الانشغال، قال رئيس مصلحة بمديرية السكن، لمين مطروح، إن بلدية بئر العاتر استفادت من 1644 إعانة، انتهت منها 1416 وما زالت 103 إعانات في طور الإنجاز، بينما توجد 115 غير منطلقة وموجهة لسكان منطقة الحدبة لترحيلهم، من أجل تجسيد مشروع منجم الفوسفات مع الشريك الأجنبي.
وأضاف المتحدث، أن البلدية كان لديها برنامج من السكن الريفي يقدر بـ 50 إعانة، لكن تم سحبه على خلفية عدم إعداد القوائم، مضيفا أن وجود 2600 سكن ريفي لم تنطلق بها الأشغال عبر مختلف البلديات، يؤثر سلبا على جلب برامج جديدة للولاية ولذلك تم اعتماد سياسة سحب البرامج غير المنطلقة بالبلديات التي لم تعد القوائم وإحالتها على تلك التي جسدت برامجها على أرض الواقع. ع.نصيب