أنهت لجنة تفتيش من وزارة الداخلية مكلفة بمتابعة برنامج تنمية مناطق الظل، أمس الأول، معاينتها الميدانية لعدد من البلديات بولاية الطارف، لتفقد المشاريع التي تم تجسيدها في الميدان، في سياق التكفل بالاحتياجات الأساسية للساكنة وتحسين ظروفهم المعيشية وفك العزلة عنهم والحفاظ على استقرارهم بمناطقهم.
قد أبدى أعضاء من اللجنة في تصريح للنصر، ارتياحهم لما تحقق في تجسيد البرنامج الخاص الموجهة لتنمية مناطق الظل في الميدان وذلك بدعم ساكنة هذه المناطق بجملة من المشاريع الجوارية كالمياه، فك العزلة، التطهير، تعبيد الطرقات، الكهرباء والغاز، وتحسين ظروف التمدرس وغيرها من العمليات الأخرى التي لقيت استحسان العائلات، بعد أن سمحت برفع الغبن عنها وتغيير وجه مناطقها، بالنظر للظروف المعيشية التي كانت تقبع فيها سابقا.
وكانت اللجنة قد تفقدت رفقة إطارات القطاعات المعنية، في جولة ماراطوانية قادتها لمناطق الظل على غرار بوحجار، عين الكرمة، الزيتونة، بوقوس، السوارخ والعيون، عددا من المشاريع التي تم إنجازها في مختلف القطاعات، كما كانت لها لقاءات مباشرة مع السكان، استمعت خلالها لانشغالاتهم اليومية المرتبطة بإطارهم الحياتي، مؤكدة لهم بالمناسبة، الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه المناطق وساكنتها في تحسين ظروفهم المعيشية ودعمهم بالمرافق الجوارية لرفع العزلة والحرمان عليهم.
وفي لقاء تقييمي مع السلطات المحلية، عبرت اللجنة الوزارية عن ارتياحها لما تحقق في الميدان من مكتسبات اجتماعية لسكان مناطق الظل، بفضل دعمهم بالمشاريع والمرافق الجوارية، منوهة في سياق متصل، بالجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية والوتيرة في إنجاز المشاريع والمتابعة اليومية لها والتي سمحت بتجسيد كامل البرنامج في الميدان وفي الآجال المحددة.
وبلغ عدد العمليات التنموية المسجلة والممولة لفائدة سكان مناطق الظل بولاية الطارف، 550 مست مختلف جوانب الحياة، بمبلغ إجمالي يتجاوز 8 آلاف مليار سنتيم، حيث استفادت منها 123 منطقة ظل على مستوى 23 بلدية، بتعداد سكاني يناهز 70 ألف نسمة، ما يمثل 15 بالمائة من مجموع سكان الولاية البالغ عددهم ما يقارب 450 ألف نسمة، في حين سمحت وتيرة إنجاز المشاريع بالانتهاء من تجسيد البرنامج بنسبة تقارب 100 بالمائة، في الوقت الذي تمت التغطية المالية لـ 400 عملية بمبلغ 6 آلاف مليار سنتيم موزعة عبر مختلف القطاعات.
وذكر مصدر بديوان الوالي، أن العمليات المسجلة والمنجزة لفائدة ساكنة مناطق الظل، تشمل كذلك التكفل بفئة الشباب وتنشيط الممارسة الرياضية، بتهيئة بعض المرافق وإنجاز ملاعب رياضية جوارية، بعد أن تم ضبط واختيار المشاريع بالتنسيق مع البلديات وممثلي السكان، على ضوء الخرجات الميدانية التي قادت الوالي لمناطق الظل عبر الولاية، للوقوف عن قرب على أوضاعهم المعيشية بغرض تحديد الأولويات والاحتياجات، فيما تم إنشاء خلية ولائية تضم مختلف القطاعات، أوكلت لها مهمة متابعة تجسيد البرنامج وإزالة كل العراقيل التقنية التي قد تعترض المشاريع، ما سمح بإنهائه قبل أجاله.
نوري.ح
