اهتز مصنع الإسمنت بحجار السود في بلدية بكوش لخضر بولاية سكيكدة، أمس، على وقع انفجار قوي متبوع بحريق، مخلفا عشرة مصابين بحروق مختلفة، بينهم أشخاص في حالة خطيرة استدعت نقلهم إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، فيما تم تشكيل خلايا إصغاء لأهالي المصابين على مستوى مؤسسة الصحة الجوارية حجار السود ومستشفى محمد دندان في عزابة، بينما أكد مدير مصنع الإسمنت، أن الحادث لن يؤثر على الإنتاج.
وأكد مدير الصحة، زروقي العربي، أن مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بعزابة، استقبلت عشرة مصابين بحروق مختلفة، جراء الانفجار الذي وقع بمصنع الاسمنت حجار السود وقد تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بإجلاء المصابين من موقع الانفجار، كما تم تسخير سيارات الإسعاف الخاصة بالمؤسسات الاستشفائية المجاورة وكذا سيارات إسعاف «صامو» لتحويل الجرحى إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، مع تشكيل خلايا إصغاء لأهالي المصابين على مستوى مؤسسة الصحة الجوارية حجار السود والمؤسسة الاستشفائية العمومية محمد دندان بعزابة.
وحسب تصريح مدير المصنع، يوسف مرابط، فإن الحادث وقع في حدود الواحدة زوالا، أثناء عملية إتلاف محجوزات تمثلت في مادتي الكيف والبارود، ما أدى إلى تسجيل عشرة مصابين، مؤكدا أن حادث الانفجار لن يؤثر على إنتاج الإسمنت وبأن تموين السوق يبقى يسير بصفة عادية ومنتظمة.
جدير بالذكر، أن حجار السود من أكبر وأقدم مصانع الاسمنت بالشرق الجزائري وتصل طاقته الإنتاجية سنويا إلى مليون و200 ألف طن، كما قام المصنع شهر أوت، بتصدير 50 ألف طن من الاسمنت المسحوق «كلينكر» من ميناء عنابة نحو دول أجنبية، في إطار تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات وتدعيم الخزينة العمومية بالعملة الصعبة.
كما سبق تصدير 300 ألف طن وأغلب زبائنه حسب ما ذكر المدير، من دول الدومينيكان وهايتي ودول إفريقيا الغربية وموريتانيا وليبيا. وقد سبق أن قام المصنع، مؤخرا، بتعيين مكتب متابعة مدى جودة المنتوج، ليكون مطابقا للمقاييس المعتمدة في أوروبا، كما تم تركيب آلات وتجهيزات جديدة ومتطورة وهناك طلبات كثيرة على مادة الكلينكر، بحكم أن المصنع أصبحت له سمعة دولية ومكانة في السوق العالمية، نظرا لاعتماده أسعارا تنافسية وجودة في المنتوج، حسب ما أكده المدير للنصر.
كمال واسطة