الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ميلة: 20 مليار سنتيم لحماية المدينة القديمة


 يُنتظر الإعلان نهاية شهر ديسمبر الجاري، عن مكتب الدراسات الذي ستوكل له مهمة متابعة الأشغال الاستعجالية لحماية مدينة ميلة القديمة من مخاطر التقلبات الجوية ومنع جدرانها ومنازلها من السقوط، وهي الأشغال التي رصد لها مبلغ 20 مليار سنتيم ضمن برنامج السنة المالية الجارية.
وصرح رئيس مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة والفنون لولاية ميلة، لزغد شيابة، للنصر، أمس السبت، أنه وفي السابع و العشرين من هذا الشهر، سيتم فتح أظرفة الاستشارة المعلن عنها من قبل والتي من خلالها يتم اختيار مكتب دراسات مختص ومؤهل في مجال ترميم المعالم والممتلكات الثقافية، من المواقع الأثرية والتاريخية طبقا للقوانين سارية المفعول الخاصة بحماية التراث الثقافي.
وسيتولى مكتب الدراسات مهمة إعداد دفتر الشروط ومتابعة الأشغال الاستعجالية التي ستجرى بالقطاع المحفوظ لمدينة ميلة القديمة الممتد طبقا للمرسوم التنفيذي المحدد له على 37 هكتارا، و تمس بالخصوص المدينة القديمة الواقعة داخل السور البيزنطي والمقسمة إلى حصص تمتد على مساحة 7.5 هكتارات.
وتشمل العملية عدة عناصر، منها تمتين معالم المدينة القديمة، والتكفل بالبنايات الآيلة للسقوط، إلى غاية بلوغ مرحلة الترميم، وكذلك فرز مواد البناء و وضعها في الأماكن الآمنة، مع إزالة الأتربة المتراكمة دون إغفال إمكانية إعادة استغلالها.
وتجدر الإشارة، إلى أن مسجد سيدي غانم المسمى كذلك بمسجد أبو المهاجر دينار، استفاد في فترة سابقة من عملية تحت مسمى دراسة، متابعة وترميم، ومكنت بعد التشخيص من إنجاز أشغال استعجالية عليه، فيما دخلت الدراسة التقنية الخاصة بترميمه بصورة نهائية، مرحلتها الأخيرة.
وأفاد ذات المصدر، بأن مدينة ميلة القديمة شهدت الأسبوع الماضي، زيارة المديرة العامة للوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة، رفقة مديرة مركزية بالوزارة الوصية، أين استلم مدير ملحقة الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة بميلة مقر الملحقة، بصفة رسمية.
ويُنتظر من مدير الملحقة، السهر على تنفيذ مخطط الحفظ الدائم الذي تم إعداده مسبقا على هذه المدينة التاريخية المأهولة لليوم بالسكان والتي لم تستكشف أغوارها ومعالمها المدفونة بالأسفل، حيث تتميز بطراز معماري خاص وبمواد بناء محلية الصنع وبنسيج عمراني ضيق ومتلاصق يحيط به سور ما زال قائما، إذ أنه محاط بدوره بحدائق وبساتين، فيما تبقى مياه العين الأثرية "عين البلد" بداخل المدينة الممون للسكان.
ذات المصدر أشار إلى أن العمليات الست استفاد منها قطاع الثقافة والفنون بالولاية لتثمين وإعادة الاعتبار وترميم بعض المعالم الأثرية والتاريخية بالولاية، منها التي انطلقت بها الأشغال وفيها الذي تسعى إدارة القطاع والولاية لرفع التجميد عنه، كقصر الأغا بمدينة فرجيوة الذي انتهت الدراسة الخاصة بترميمه وإعادة الاعتبار له والذي وجه بشأنه والي ميلة مؤخرا، طلبا لرفع التجميد عن العملية الخاصة بترميمه، بصفته معلما موجودا وسط منطقة عمرانية ويكتسي أهمية بالغة لاستغلاله في الشقين السياحي والتنموي.
كما توجد عملية أخرى تتعلق بحماية المواقع الأثرية والتاريخية ببلديتي المشيرة و وادي أخلوف جنوب الولاية، حيث أن الدراسة التقنية الخاصة بها منتهية وإدارة القطاع دخلت مرحلة إعداد دفتر الشروط الهادف لحماية الموقع، فيما تبقى العملية المتعلقة بحماية موقع البعالة ببلدية وادي العثمانية مجمدة.         إبراهيم شليغم

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com