أطلقت مديرية التجهيزات العمومية بقالمة، عملية واسعة لصيانة مؤسسات التعليم التي تعرف تدهورا مؤثرا على الأداء البيداغوجي والمهني، كقِدم التجهيزات وتسرب مياه الأمطار وتشوه طبقات الدهن الخارجي والداخلي وغيرها من النقائص.
ويتضمن برنامج الصيانة الجديد، بناء طبقات عازلة للمياه السطحية ودهن الأقسام والجدران وتهيئة الساحات الداخلية والخارجية، إضافة إلى إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي وصيانة المطاعم القديمة وتجديد التجهيزات ونظام الإنارة وغيرها من العمليات المفيدة للمؤسسة التعليمية، وخاصة الابتدائيات التي تعاني من شح الموارد المالية بالبلديات التي تبقى المشرف الرئيسي على هياكل التعليم الابتدائي، على خلاف المتوسطات والثانويات التابعة لقطاع التربية الذي يتولى تسييرها وصيانتها ضمن البرامج السنوية التي يحصل عليها من وزارة التربية الوطنية. ويتوقع انطلاق برنامج الصيانة الجديد في غضون الأيام القليلة القادمة بعد الانتهاء من إجراءات تعيين مقاولات الإنجاز المتخصصة في مجال البناء والشبكات المختلفة. وتعاني أغلب مؤسسات التعليم القديمة بقالمة من تردي الطبقات المضادة لتسرب مياه الأمطار عبر الأسقف، مما يؤدي إلى دخول المياه إلى الأقسام الدراسية وتضرر أنظمة الإنارة وارتفاع معدل الرطوبة في فصل الشتاء. وكان قطاع التربية بقالمة قد استفاد قبل 3 سنوات تقريبا من مشروع هام لترميم العديد من المدارس الابتدائية، مولته وزارة الداخلية والجماعات المحلية في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، واستعادت المدارس التي شملها البرنامج جمالها الهندسي وأنهت معاناة التلاميذ وهيئة التدريس مع تسربات الأمطار وتدهور الأقسام والجدران الخارجية والساحات الداخلية التي أصبحت اليوم مغطاة بالخرسانة المطبوعة، وفيها مساحات خضراء وملاعب صغيرة لممارسة الأنشطة الرياضية.
فريد.غ