قال رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الإخوة الشهداء مغلاوة بميلة، أن الأخيرة تعرف ضغطا يوميا، مشيرا إلى تزايد ظاهرة الاعتداء على الأصول.
و أوضح المصدر في تصريح للنصر، بأن مصلحته و بعدما كانت في مكان غير وظيفي بمكتبين أحدهما للأطباء و الآخر للأمانة في الطابق الثالث للمستشفى، استفادت بعد خمس سنوات من التخطيط، من مقر يليق بنشاطها، حيث استقلت بجناح كامل من الطابق الأرضي للمستشفى، سمح بجعل وحدة التشريح مجاورة لوحدة الفحص و الاستعجالات الطبية القضائية، بعدما كانتا متباعدتين، في انتظار دعمهما بوحدة ثالثة مختصة في علم السموم، مازال الممرضون الخاصون بها، يتم توجيههم نحو قسنطينة و الفضاء الجديد للمصلحة الذي يعمل به حاليا ثلاثة أطباء مختصين في الطب الشرعي، مساعدة اجتماعي ، ممرض ينتظر دعمه بشبه طبيين اثنين و سكرتيرة، سمح لها بتحسين مستوى و نوعية التكفل بالمرضى، لاسيما في شقه المتعلق بالجانب النفسي للفئة الهشة ضحايا الاعتداءات الجنسية، الذي تقوم به المساعدة الاجتماعية في انتظار دعمها بطبيبة نفسانية، علما بأن ظاهرة العنف في تزايد مستمر بين أفراد المجتمع.
و دون ذكر المرضى الذين يتوجهون نحو العيادة متعددة الخدمات لصناوة التي بها طبيبة شرعية، أو الخبرة الطبية التقنية التي تنجزها المصلحة تنفيذا للتسخيرة الموجهة لها من قبل جهة مختصة، فإن مصلحته، يقول الدكتور، شريفي، تستقبل يوميا حتى 30 مريضا من ضحايا العنف، الذين يطلبون الفحص، التشخيص و التقارير الطبية من المصلحة لاستعمالها ضمن الملفات القضائية أو الإدارية، في هؤلاء المرضى، نجد بين ثلاثة إلى أربعة نساء يدخلن في خانة ما يسمى بالعنف المسكوت عنه و هو تعرض المرأة لتعنيف الزوج أو غيره.
و في الفترة الأخيرة، يؤكد محدثنا، عرفت منطقة شمال ولاية ميلة الموصوفة بالمحافظة و الواقعة ضمن مجال اختصاص محكمتي ميلة و فرجيوة، ظاهرة ملفتة للنظر و ذات زيادة حادة متصاعدة هي ظاهرة العنف و الاعتداء الجسدي على الأصول من قبل الابن أو البنت و نفس الشيء بالنسبة لظاهرة الاعتداء الجنسي على القصر من الجنسين، إذ تستقبل المصلحة من حالتين إلى ثلاث حالات من هذا النوع كل أسبوعين.
أما بخصوص التوسعات و التعديلات التي شهدتها بعض أجنحة و مصالح المستشفى الأخرى، فأشار محدثنا إلى استفادة مصلحتي الأورام السرطانية و أمراض الدم، اللتين استقلتا بالفضاء الذي كانت تشاركهما فيه مصلحة الطب الشرعي، بثمانية أسرة للمصلحة الأولى، و أربعة أسرة أخرى للمصلحة الثانية، إضافة إلى توسعات و تحويرات أخرى منتظر إنجازها قريبا، مشيرا في الأخير، إلى أن السلطات المحلية و مسؤولي المستشفى و إن لم يبادروا باستباق الأحداث في إنجاز أو تخصيص مكان لاستقبال مرضى الأورام السرطانية، فإن هذا الأخير سيبتلع قريبا كل بناية المستشفى.
إبراهيم شليغم