كشف مصدر مطلع للنصر، عن استفادة المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، من مشروع أشغال توسيع الجهة الخلفية لمستشفى ابن رشد، لاحتضان طابق أرضي للعمليات الجراحية لكل المصالح، لتكون في موقع واحد بدل وجود قاعة عمليات في كل مصلحة.
و جاءت برمجة هذا المشروع، حسب المديرية العام للمستشفى الجامعي، تنفيذا لتوصيات وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، للرفع من مستوى الأداء و التكفل بالحالات المستعجلة و تحسين ظروف عمل الطواقم الطبية بأقسام الجراحة و تسهيل التنسيق بين الأطباء الجراحين لأبداء الآراء عن إجراء العمليات الجراحية و المساعدة في حال وقوع تعقيدات أثناء العمليات، بالإضافة إلى تقليص التكاليف و كذا المتابعة و التسيير، في موقع واحد بدل عدة مواقع للجراحة، مع توفير الأدوية و العتاد اللازم.
من جهتها قامت إدارة المستشفى الجامعي، مؤخرا، بتهيئة غرف العمليات بمختلف المصالح منها الجراحة العامة، أمراض النساء و التوليد، مصلحة الأنف و الأذن و الحنجرة و تجهزها بأجهزة التخدير و التنفس الاصطناعي طاولات للعمليات و أضواء السقف و طاولات حديثة للأشعة الرقمية.
كما أنهت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، أشغال تهيئة شاملة على مستوى قسم العمليات الجراحية، بالطابق الثاني بمستشفى ابن رشد و التي مست 6 قاعات التابعة لكل من مصلحة جراحة المسالك البولية و مصلحة جراحة الأعصاب و كذا مصلحة جراحة العظام و هي العمليات .
و في سياق متصل، وضعت ذات المصالح، حيز الخدمة وحدتين لحالات الطوارئ الحيوية على مستوى كل من مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد و الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن سينا، تحتوي على كل العتاد الطبي اللازم لضمان التكفل الأفضل بالحالات الحرجة، ضمن مشروع مخطط التكفل بالمريض في الحالات الحرجة و فصل التكفل مع باقي الحالات غير الطارئة، إلى جانب تخصيص فريق طبي لضمان المناوبة على مستوى الوحدتين في تخصصات متعددة، مع إمكانية استدعاء أطباء من مصالح أخرى، للتكفل بالحالات الحرجة منها المتعلقة بالإصابات البليغة الناجمة على حوادث المرور و كذا حوادث العمل و الاعتداءات و التعقيدات الطبية الأخرى مثل الإصابة بالنوبات القلبية.
و وفق المصدر، فقد جاء تعزيز دور الاستعجالات الجراحية و الطبية، بالموازاة مع وضع مستشفى الاستعجالات بالبوني حيز الخدمة بشكل تدريجي، حيث افتتح بتاريخ 26 نوفمبر الماضي، بقدرة استيعاب 165 سريرا و أجهزة طبية عصرية تقدم جميع الخدمات الطبية و الجراحية و بمستوى عال من العصرنة، على شكل مستشفى متكامل.
و ما يميز مستشفى الاستعجالات بعنابة، مقارنة بنظرائه في الجزائر العاصمة و وهران و كذا الشلف، أنه نموذجي في التسيير الاستعجالي، يجمع في نفس الوقت المعدات الطبية للتشخيص، الجراحة، غرف العمليات، الإنعاش و الأسرة للاستشفاء، كأنه مستشفى متكامل.
وأصبحت ولاية عنابة بفعل اهتمام السلطات العمومية قطبا جهويا في قطاع الصحة، يستقبل الحالات المعقدة القادمة من عدة ولايات شرقية، حيث من المرتقب الإفراج عن مشروع انجاز المستشفى الجامعي الجديد، بالقطب الصحي البوني خلال 2023 و الذي يستوعب 500 سرير للاستشفاء، يتوسط عدة مشاريع صحية بقطب البوني، على مساحة 30 هكتارا. و بحسب الدراسة التقنية المنجزة، سيتم تجميع جميع المصالح الاستشفائية في برج واحد، لتفادي نقل المريض من مكان لآخر.
حسين دريدح
