أكّد محافظ الغابات لولاية سطيف، عبد الحفيظ حمشي، أمس، أنه تمّ رفع التجميد عن 20 عملية تخص القطاع، بقيمة 94 مليار سنتيم في موسم الغراسة الجديد، من بينها ما هو موجه لتوسعة السد الأخضر و شق الطرقات الريفية و تدعيم الفلاحين و سكان المناطق الجبلية المتاخمة للجبال.
محافظ الغابات و في تصريحه لوسائل الإعلام خلال زيارة تفقدية للوالي إلى عدة بلديات، أكد أن هذه الزيارة سمحت برفع التجميد عن مشاريع هامة جدا في القطاع، بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 94 مليار سنتيم، في إطار إعادة بعث الحياة للسد الأخضر و توسيع دائرة التشجير و المساحات الغابية في إقليم الولاية، كما تحدث عن المشتلة النموذجية الواقعة في بلدية عين آزال، مؤكدا أن رفع طاقتها الإنتاجية يبقى هدفا مستمرا: "نطمح إلى رفع قيمة إنتاج المشتلة ومضاعفة الإنتاج السنوي الحالي"، ليكشف بعد ذلك استهداف تشجير مساحات معتبرة عبر مختلف أرجاء الولاية، في قوله: "نطمح في الموسم الجديد للغراسة، لتشجير حوالي 500 هكتار بمختلف الأشجار و بالأخص أشجار الصنوبر الحلبي".
كما كشف محافظ الغابات، عن وجود مشروع لتدعيم الفلاحين و قاطني المناطق النائية، خاصة المجاورة للجبال، بغية تثبيتهم و الاستثمار في هذه المناطق و بعث الحياة الاقتصادية فيها، من خلال توزيع خلايا النحل على هؤلاء السكان.
و في نفس السياق، فقد شملت الزيارة الميدانية لوالي الولاية، أمس، عدّة مناطق جنوب الولاية، تفقد خلالها المشتلة النموذجية ببلدية عين آزال التي تتربع على مساحة 3 هكتارات و بقدرة إنتاجية تصل إلى 150 ألف شجيرة سنويا و كذا مشروع غابة التسلية و الترفيه بذات المنطقة.
كما أعطى الوالي إشارة انطلاق مشروع تهيئة مسلك حراجي على مسافة 33 كلم براس إيسلي و هي العملية التي تم رفع التجميد عنها بقيمة 1.6 مليار سنتيم، مع تحديد مدة الإنجاز في أربعة أشهر.
و بوصوله إلى بلدية بوطالب، تلقى الوالي شروحات حول مشروع توسعة السد الأخضر، الذي يمس 9 بلديات جنوبية على مستوى الولاية، بمساحة تفوق 74.3 هكتارا و بمجموع 9 عمليات بمبلغ 25 مليار سنتيم، ليقوم بعدها بالإشراف على انطلاق عملية غرس 1000 شجيرة من نوع أشجار «الخروب» بغابة «شارن» على مستوى بلدية الرصفة، في إطار هذا المشروع الهام، مع التذكير بأن العملية تأتي أيضا في إطار إحياء هذه الغابة التي تعرض جانب منها للحرائق في الصيف الماضي.
خ.ل