كشف رئيس بلدية القالة بولاية الطارف ، كمال حلقوم ، في تصريح «للنصر»، أمس، عن انتهاء الدراسة الخاصة بتهيئة ساحة الثورة «الكور» بالواجهة البحرية للمدينة.
و يعد المكان قبلة سياحية، بامتياز، للعائلات و السياح و المصطافين من داخل و خارج الولاية، للاستمتاع بجمال المكان السياحي الخلاب الذي يطل على الميناء القديم للصيد البحري، كما أن هذه القطعة السياحية تبقى تكتسي أهمية بالغة لدى ساكنة المدينة، لتاريخها العريق الذي يعود إلى القرن 15. و ذكر المسؤول، أن عملية تهيئة ساحة الثورة (الكور)، من شأنه إعادة إحياء المكان الذي فقد بريقه بعد تدهور حالته في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى عزوف السياح عنه و هو الذي كان يعج بالمواطنين و السياح على مدار فصول السنة، للاستمتاع بالمناظر السياحية و بجمالية المكان الذي كان يحتضن مختلف النشاطات الثقافية والسياحية خلال المواسم الفارطة ،قبل أن تتحول ساحة الثورة المطلة على الواجهة البحرية للميناء، إلى منطقة أشباح، بعد أن هجرها الجميع و باتت الحركة فيها تقتصر على تحركات البحارة القاصدين سفنهم بالميناء القديم.
و أضاف رئيس البلدية، أن الإسراع في تهيئة الكور التي قدرت الدراسات قيمتها بـ15 مليار سنتيم، سوف يعطي دفعا للعملية السياحية بعروس المرجان، كون المكان يبقى بمثابة معلم سياحي، بالنظر لموقعه السياحي الإستراتيجي الذي يبقى يستقطب المواطنين و السياح و هو ما من شأنه إعادة إحياء الحركة السياحية بالمدينة القديمة، مشيرا إلى أن مخطط الدراسات الخاصة بتهيئة ساحة الثورة، كانت بتعليمات من الوالي خلال زيارته للبلدية في ماي الفارط، حيث أسدى توجيهات بالتكفل بتهيئة الكور مع إشراك المواطنين و الجمعيات في إعداد الدراسة، بفتح نقاش واسع عن طريق الإعلان بعقد جلسات عمل تضم كافة شرائح المجتمع المدني للمدينة من جمعيات و أعيان و المصالح التقنية و مكاتب الدراسات و القطاعات المعنية وغيرها، بغرض التشاور مع مكتب الدراسات المكلف بإعداد الدراسة و تقديم كل الآراء من أجل وضع تصور شامل حول كيفية إعادة الاعتبار لساحة الثورة من جميع الجوانب، حيث خلصت الدراسة بعد النقاش و التشاور مع المختصين و ممثلي المجتمع المدني والقطاعات المعنية، على رفع عدة اقتراحات، منها فتح الطريق الرابط بين الميناء القديم ووسط المدينة مرورا بساحة الثورة، إعادة الاعتبار للأكشاك التجارية التي توجد في حالة متدهورة، تجديد و عصرنة شبكة الإنارة العمومية، إنشاء مراحيض عمومية و تبليط أرضية ساحة الثورة و تركيب كراس للاستراحة تليق بالمكان السياحي.
علاوة على تهيئة السلالم التي تربط ساحة الثورة (الكور) بثانوية 19 ماي، مرورا بأحياء واجهة البحر و تركيب نقاط للمياه و فصل الطريق المحاذي بسلاسل حديدية حماية للمواطنين و كذا إنجاز معلم سياحي تذكاري بوسط الساحة. و أشار رئيس البلدية، إلى عرض ملف دراسة تهيئة ساحة الثورة، مؤخرا، خلال اجتماع للمجلس التنفيذي للولاية، من أجل إثراء الدراسة، فيما قرر الوالي التريث و إعادة النظر في الدراسة و توسيع الاستشارة لتحقيق الأهداف المرجوة من العملية التي ترمي إلى إعادة الاعتبار لعروس المرجان، من خلال التكفل بتهيئة ساحة الثورة «الكور»، القلب النابض للسياحة بالمدينة القديمة. نوري.ح