تتواصل أشغال تهيئة المفرغة العمومية على مستوى بلدية حمام قرقور، شمال ولاية سطيف، على أمل دخولها حيّز الخدمة مطلع فيفري المقبل.
وأكد رئيس بلدية حمام قرقور، فاتح بن خولة، في زيارة تفقدية للموقع، حسب الصفحة الرسمية لمؤسسة «إيكوسات»، أن أشغال تهيئة المفرغة العمومية التي انطلقت مطلع شهر جانفي الجاري، ستنتهي بنهاية الشهر ذاته، على أن تدخل حيز الخدمة مباشرة بعد تحويل التسيير من البلدية إلى مصالح المؤسسة العمومية لمراكز الردم التقني «إيكوسات»، معربا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة محطة انتقالية للقضاء على مختلف النقاط السوداء المسجلة على مستوى البلدية.
المدير العام لمؤسسة إيكوسات، مسعود سماتي، عاد في حديثه على هذا المشروع، إلى ما شهدته هذه المنطقة من حرق عشوائي للنفايات، خاصة في الصيف الماضي، الأمر الذي فرض التحرك تطبيقا لتعليمات الوالي، من أجل إعادة الاعتبار وتأهيل هذه المفرغة، حفاظا على سلامة و راحة السكان، موضحا أن هذا المشروع يتمثل في إنجاز مفرغة مراقبة، ستسمح بجمع النفايات الموضوعة بطريقة عشوائية، كما سبق وأن تمّ من قبل على مستوى مفرغة بلدية قلال التابعة لدائرة عين ولمان، مؤكدا أن المفرغة تتوفر على جميع الشروط الضرورية وتبعد عن مركز بلدية حمام قرقور بحوالي 10 كيلومترات وأن الأشغال بلغت نسبة جدّ متقدمة.
وأشار المتحدث، إلى أن الخبرة التي تملكها المؤسسة في هذا المجال، تؤهلها لتسيير عملية جمع وتفريغ النفايات بطريقة منظمة تخضع لبرامج مضبوطة عمليا و زمنيا. ومن بين النقاط الهامة التي تمّ التركيز عليها في إطار حماية البيئة، تحويل مجرى الوادي وفتح مجرى ثان محاذ له من أجل حمايته، مثلما تؤكد رئيسة القسم التقني لمؤسسة «إيكوسات»، لامية بلقيدوم، التي ذكرت أن المفرغة تتربع على ثلاثة هكتارات ونصف، ومقسمة على ثلاثة أجزاء، منها المنطقة الرئيسية لتفريغ النفايات والمنطقة الثانوية لنفس الغرض، أما الجزء الثالث، فهو لتخزين الأتربة التي تستخدم في ردم النفايات، قصد الخفض من حدّة الروائح وتفادي الاشتعال الذاتي، مضيفة أنه تمّ اتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة، تماشيا مع طبيعة المنطقة التي تتميز بتساقط الأمطار بنسبة كبيرة غالبا.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المفرغة المراقَبَة في وضع حدّ لممارسات الرمي العشوائي للنفايات ومضارها وتعطي لهذه المنطقة منظرا جميلا يخلو من مظاهر التلوث البيئي، خاصة أنها سياحية بامتياز وتشتهر بالخصوص بالسياحة الحموية.
خ.ل