فكّكت مصالح الأمن بالطارف، نهاية الأسبوع الماضي، شبكة جهوية مختصة في سرقة السيارات وتزوير الوثائق الإدارية والأوراق النقدية، تتكون من 4 أشخاص في العقدين الثالث و الرابع، في حين تم حجز مركبتين و وثائق إدارية وشهادات وبطاقات هوية مزورة، بالإضافة إلى وسائل متطورة تستعمل في عملية تزوير الوثائق.
وذكرت مصادرنا، أن الإطاحة بهذه الشبكة جاءت على إثر عملية ترصد لها طيلة 20 يوما، بعد تلقي معلومات دقيقة حول احترافها للجريمة المنظمة، من خلال السطو على المركبات الجديدة وعرضها للبيع في الأسواق بوثائق مزورة بالتحايل والنصب على المواطنين، فيما توجه مركبات أخرى نحو مستودعات سرية لتفكيكها وطرحها في السوق على شكل قطع غيار أمام تزايد الطلب على القطع الأصلية.
وتمكن المصالح المعنية بعد تحريات، من توقيف شخصين كانا على متن مركبة مسروقة من نوع «آتوس» واللذين عثر بحوزتهما على عدد من الوثائق الإدارية والشهادات المزورة والأسلحة البيضاء وقنبلة مسيلة للدموع.
وقد أفضت التحريات إلى توقيف باقي عناصر الشبكة واسترجاع مركبة سياحية و بلغ مالي مزور قدره 20 مليون سنتيم كان في طريقه للترويج، فضلا عن حجز وثائق هوية مزورة ولوحات ترقيم السيارات و رزمة من المفاتيح وعتاد متطور بأحد المستودعات السرية التي حولتها الشبكة إلى قاعدة خلفية لنشاطها في التزوير بأشكاله.
وتوصلت التحريات إلى أن الشبكة التي ينحدر أفرادها من الطارف، عنابة، وتبسة، يمتد نشاطها لعدة ولايات، وقد صدرت في حقهم أحكام قضائية غيابيا وأوامر بالقبض، في عدة قضايا تخص السرقة، التزوير وترويج المخدرات والاعتداءات. وبعد الانتهاء من التحقيقات، تم عرض أفراد الشبكة على العدالة، بتهمة تكوين جمعية أشرار التزوير، وجناية سرقة المركبات والتزوير، حيث أودعوا جميعا رهن الحبس.
نوري.ح