تسبب استفحال ظاهرة الاعتداء على القناة الرئيسية الناقلة للمياه، من بلدية الزانة البيضاء باتجاه مروانة في ولاية باتنة، في إحداث تذبذب في توزيع المياه.
وقامت فرق وحدة الجزائرية للمياه، بعمليات كشف على مستوى محول المياه للقناة الممتدة على أزيد من 7 كيلومترات، حسب ما أفاد به المكلف بالاتصال بالوحدة للنصر. وأسفرت التدخلات عن اكتشاف مجموعة من التوصيلات غير الشرعية، منها الموجهة للاستغلال في الري الفلاحي، الأمر الذي انعكس سلبا على توزيع المياه عبر أحياء وتجمعات بمدينة مروانة، وفي ذات السياق أفاد المسؤول الشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية بكل صرامة ضد الانتهازيين، الذين تسببوا في إلحاق أضرار بقناة التحويل، واستغلال المياه بطريقة غير قانونية.
وأفاد المكلف بالإعلام بالجزائرية للمياه بإطلاق حملة تحسيسية توعوية للترشيد والاستعمال العقلاني للمياه، تحضيرا لشهر رمضان وموسم الصيف المقبل للمحافظة على المياه خاصة في ظل شح مياه الأمطار.
وفي سياق متصل، ما زالت السلطات العمومية لولاية باتنة تبحث طرق وضع حد للتسربات من القناة الكبرى لتحويل المياه من سد بني هارون بميلة نحو سد تيمقاد، لرفع حصص تزويد عدة تجمعات سكانية تم خفض حصصها من المياه نظرا لاستمرار التسربات على مستوى القناة بمنطقة بولهيلات على امتداد كيلومترات، حيث حالت التسربات دون رفع ضخ كميات كبيرة بسبب ما خلفته من حوادث عدة مرات، ناهيك عن ضياعها.
وكانت لجنة وزارية، قد حلت بباتنة لدراسة سبل توفير المياه بالتنسيق مع المصالح المختصة بالولاية، في الوقت الذي اعتبر الوالي بأن الأمر بحاجة إلى عملية إعادة تأهيل للقناة تضع حدا نهائيا للتسربات، لضمان نقل المياه نحو سد تيمقاد ومن ثم تموين الساكنة.
يـاسين عـبوبو